ندوة لمحاربة الإلحاد فى برج التطبيقيين والتذكرة بـ25 جنيهاً
■ المحاضرون أطباء بشريون.. وأحدهم: أنا خبير فى الفكر الإلحادى
تحت عنوان «انهيار الإلحاد» شارك 4 دعاة، فى ندوة دينية، الأسبوع الماضى، فى إحدى قاعات برج التطبيقيين، بهدف منع انتشار الفكر الإلحادى، الغريب أن حضور الندوة كان من خلال شراء تذكرة دخول بـ25 جنيهاً.
وشهد الندوة عدد كبير من الشباب الذين أطلقوا لحاهم، وفتيات أغلبهن منتقبات ومحجبات، ويصل العدد إلى 300 فرد.
علمت «الفجر» أن المسئولين عن الندوة دفعوا 6 آلاف جنيه لإيجار القاعة لمدة ساعتين تقريباً، كما وزعوا بعض الكتب على الحاضرين مجانًا، بالإضافة إلى وجبات الطعام.
وينتمى منظمو الندوة الـ4 لـ«مركز الفتح للبحوث والدراسات»، وهو مركز مهتم بالقضايا الاجتماعية والسياسية والشرعية، وتم تدشينه فى عام 2012 بمدينة كفر الشيخ، ومديره يدعى محمد سعد الأزهرى، صاحب التصريح الشهير بأن تحديد عمر أدنى لزواج الفتيات، يخالف الشريعة الإسلامية، لأنه من حق البنت الزواج وقتما بلغت حتى لو فى الـ9 من عمرها، وكان «الأزهرى» أيضًا عضو اللجنة التأسيسية للدستور عام 2012، خلال حكم جماعة الإخوان.
وشاركت فى التجهيز لهذه الندوة جمعية تدعى «الوابل الطيب»، وهى جمعية مشهرة منذ شهر ونصف الشهر تقريباً، ولها أنشطة خيرية وتعليمية، مثل كفالة الأيتام والأرامل علاوة على ترجمة بعض الكتب الإسلامية للغات الأجنبية، وإقامة دروس ومحاضرات ودورات فى العلوم الشرعية، مثل العقيدة والفقه والحديث.
أما الدعاة الـذين أقاموا ندوة التطبيقيين، فهم أطباء بشريون لم يتلقوا أى دراسات فى الأزهر أو جامعته وحسب الدكتور إبراهيم عبدالغفار، القائم على تنظيم الندوة هم: هشام عزمى، مهاب السعيد، حسام خطاب وهيثم طلعت.
وقال الدكتور هشام عزمى، أخصائى تخدير وعناية مركزة، بمستشفى كفر الشيخ العام، أحد المحاضرين إنه يترأس قسما لدراسة الإلحاد بمركز الفتح للبحوث والدراسات فى عام 2014.
وأضاف عزمى، إن الندوة فكرية توعوية للشباب، والمركز أقام العديد من الندوات فى برج التطبيقيين، كما نظم عدة ندوات فى محافظة الإسكندرية بمسرح عبدالمنعم جابر، كما استضافت إدارة جامعة الفيوم ندوة هناك.
واعترف «عزمي» بأنه تخرج فى كلية طب جامعة الإسكندرية عام 2001، وقال إنه مطلع ومثقف فى هذا الأمر «الإلحاد»، وذلك من خلال خبرة طويلة، خاصة أنه أسس فى عام 2004 منتدى «التوحيد»، المتخصص فى حوار الملحدين واللادينيين والمتشككين، ومن خلاله اكتسب خبرة ومعرفة بالملحدين، موضحا أنهم لا يتحدثون فى الدين وأن الدين له رجاله وأهله، وأنه يتحدث فقط فى الفكر والفلسفة والأمور التى لها علاقة بالإلحاد كفكر.