الأزمات تلاحق مهرجان شرم للسينما العربية والأوروبية

بالرغم من اختيار إدارة مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية الكاتبة نوال السعداوى لتكون رئيس شرفى للمهرجان وهو ما تم الاتفاق عليه معها منذ سبتمبر الماضى إلا إنها فوجئت برئيس المهرجان جمال زايدة يخبرها يوم الافتتاح بإلغاء كلمتها المتفق عليها فى الافتتاح ومدتها 3 دقائق وإلغاء الندوة الخاصة بها، وهو ما أثار علامات الاستفهام خاصة أنها كانت قد اعتذرت عن مهرجان أدبى فى لندن فى نفس الوقت إلا أنها فضلت أن تحل رئيسًا شرفيا لمهرجان شرم اعترافا منها بقيمة السينما فى الحياة الثقافية والأدبية أيضا ولكنها فوجئت بالموقف الذى آثار غضبها وقررت مقاطعة حفل الافتتاح. وقد علمنا بأن إلغاء كلمة نوال جاء بضغط من بعض الجهات المسئولة حتى لا تتفوه السعداوى بأمور قد تثير بلبلة خاصة أنه معروف عنها الجرأة الشديدة والتصريحات اللاذعة إلا أن إدارة المهرجان فى بيان لها بررت الموقف بضيق الوقت وبحضور الأمير هنريك زوج ملكة الدنمارك والذى تصادف وجوده فى شرم ودعوته لإلقاء كلمة فى حفل الافتتاح وهو ما جعل نوال السعداوى تقرر الرحيل ومقاطعة حفل الافتتاح ورفض الاعتذار من إدارة المهرجان أثناء حضورها للفيلم الفرنسى «فرانز» وبالرغم من حرص رئيس المهرجان وأعضاء مؤسسة «نون للثقافة والفنون» المنظمة للمهرجان بتقديم اعتذار شفهى لها إلا أنها رفضت وطلبت اعتذارًا رسميًا عما حدث، وأصرت على مغادرة المهرجان الأربعاء لعدم توافر تذاكر حجز لعودتها للقاهرة قبل أن تطير إلى برشلونة لحضور مؤتمر هناك.

أخطاء المهرجان لم تقف عند هذا الحد حيث انسحب أيضا فريق نايل سينما والذي كان من المفترض أن تبث فعاليات الافتتاح مباشرة وذلك اعتراضا على أماكن التسكين وفوجئ الفريق أيضا بأنهم لن ينقلوا الحفل على الهواء مباشرة كما كان متفقا عليه من قبل وهو ما برره المنظمون بعدم وجود غرف كافية للتسكين. كما غاب المخرج اللبنانى هادى زكاك بالرغم من مشاركته بفيلم تسجيلى «يا عمري» فى المسابقة الرسمية للمهرجان ولم تعلن إدارة المهرجان توضيحا يفسر سر عدم حضوره أو اعتذاره.

وكان المهرجان قد مر بأزمة قبل أيام من الافتتاح بعد رفض هيئة تنشيط السياحة بتوفير غرف تسكين للصحافة المصرية مما اضطر إدارة المهرجان لعدم دعوة الصحفيين المصريين لحضور الفعاليات والاكتفاء بعدد قليل جدا. المهرجان كرم هذا العام فى دورته الفنانة نبيلة عبيد عن مشوارها، والمخرج الراحل محمد كامل القليوبى، والمخرج التشيكى يورى مينزل.

وبحضور كل من ليلى علوى وإلهام شاهين اللتين حرصتا على الحضور أيضا فى ظل غياب كثير من النجوم.