«على معزة» يهزم مصطلح «فيلم مهرجانات»
أحمد مجدى: لا أسعى للنجومية وهدفى التمثيل
أكد الفنان أحمد مجدى أحد أبطال فيلم «على معزة وإبراهيم»، أن ترشيحه لتجسيد دور «إبراهيم» فى الفيلم جاء عن طريق المخرج شريف البندارى الذى طلب منه المشاركة فى أول فيلم روائى طويل له، وهو ما جعله يوافق فوراً دون تفكير، وعندما قرأ فكرة الفيلم والسيناريو رحب جداً، ووجد سيناريو الفيلم استثنائيا.
وعن سبب قبوله للدور دون تردد، رغم أنه دور «غريب» وصعب فى نفس الوقت، قال مجدي: «لأننى كنت أتمنى تقديم عمل غير تقليدي»، مؤكداً أنه يريد أن يكون فنانا له بصمة فى لعب الأدوار «الاستثنائية».
أما بالنسبة لردود الأفعال التى وصلته، أوضح مجدى أن ردود فعل الجمهور حتى الآن «مبشرة جداً»، وهو لم يتلق أى آراء سلبية سواء من كبار النقاد أو من الجمهور، وأكد أنه ينتظر انتشار الفيلم على مستوى أوسع، حتى يستطيع الحكم على الشكل العام لردود الأفعال.
وأضاف مجدى أن تحضيره لدور «إبراهيم» تم على مستويات، أولها «مناقشات الترابيزة» بينه وبين المخرج شريف البنداري، وكانت حول طبيعة الشخصية والشكل الذى سيظهر به، إضافة إلى الاتفاق على الأداء الذى سيجسده، كما أكد أنهما قاما بالبحث عن «أعماق» الشخصية، وفلسفتها، والمرحلة الثانية كانت بروفات عمل على مدار 3 شهور كاملة، وجزء منها كان العمل على 3 أشياء «تقنية» أولها «سواقة الفزبة»، والثانية «العزف على العود»، والثالثة «لغة الإشارة»، وهو ما تطلب منه عملا ومجهودا كبيرين، لكن كل القائمين على الفيلم رأوا أن هذا المجهود كان ضرورياً حتى يخرج الدور فى «أحسن صورة» على حد تعبيره.
ونفى مجدى أن يكون واجه أى مشاهد صعبة خلال أداء دور «إبراهيم»، قائلاً: «مفيش مشهد أصعب ومشهد أسهل فى فيلم زى على معزة وإبراهيم وكل المشاهد لها قيمة»، وأى ممثل «يستسهل» الدور يقوده ذلك إلى الفشل. وتابع مجدى: إنه لم يتوقع تحقيق الفيلم لإقبال جماهيرى من عدمه، خاصةً أن نوعية الفيلم جديدة على السينما، ومعتمدة كلياً على الشباب فقط، وأوضح أنه تعمد عدم التوقع لنجاح الفيلم أو فشله، لكنه فقط كان يتمنى أن يترك الفيلم أثرا «فنيا عميقا» على المشاهد لا يمكن قياسه بدقة أو يمكن قياس نجاح الفيلم بهذه السهولة.
وبعد قيامه بدور بطولة فى فيلم «على معزة وإبراهيم»، هل سيرفض أدوارا ثانية، قال: «لا أبحث بالأساس عن دور البطولة ولا أسعى إليه»، مؤكداً أنه يسعى للتعبير عن نفسه بتجسيد شخصيات وأدوار استثنائية خاصة وقريبة منه، والمهم عنده هو ترك أثر عند المشاهد، نافياً أن يكون هدفه تحقيق النجومية أو الشهرة أو صنع الأموال من وراء مهنة التمثيل، قائلاً: «هدفى الأول والأخير إنى أصنع فارقا فى العالم».
وعن تصنيف الفيلم كفيلم «مهرجانات» غير جماهيرى لكونه شارك فى أكثر من مهرجان وأبرزها مهرجان دبى السينمائى الدولي، يرى مجدى أن هذا التصنيف هو «تصنيف عجوز»، ولم يعد هناك فارق بين السينما الجماهيرية وسينما المهرجانات، وقال: «الأجيال السابقة خاصةً الثمانينيات، نجحت فى صنع أفلام قريبة للجمهور لكنهم لم ينجحوا فى الوصول أوالاقتراب من السينما العالمية أو الدخول فى منافسة دولية، على عكس العشر سنوات الماضية، التى نجح فيها السينمائيون المصريون فى الخروج من هذا «الصندوق» واستطاعوا منافسة الأفلام العالمية، وقال: «على معزة وإبراهيم نموذج للفيلم الذى أتمنى أن يصل للجمهور، ويترك الأثر اللازم على المستوى الفنى والإنسانى والإبداعى.
على صبحى: قابلت ناس كتير مثل «على معزة»
على صبحى أو «على معزة»، الذى لم يتجاوز رصيده السينمائى الثلاثة أعمال تقريباً، لكنه لديه من التلقائية ما يجعل الجمهور فى حالة ارتباط كبير بالشخصية التى يجسدها، وفى فيلمه الجديد «على معزة وإبراهيم»، حصد جائزة أفضل ممثل سينمائى فى مهرجان دبى السينمائى لدورته الـ ١٣، وكان هذا الأمر بمثابة انطلاقة جديدة له فى عالم النجومية بشخصية «علي» الذى فقد خطيبته فاستبدلها بمعزة مقتنعاً أن روحها قد سكنت روح المعزة فوصمه أهل منطقته بعلى معزة.
فى البداية يقول صبحى عن ترشيحه لبطولة الفيلم: «إن الترشيح جاء من خلال المخرج إبراهيم بطوط عندما بدأ يفكر فى كتابة قصة الفيلم، ومنذ أن تولى شريف البندارى مهمة إخراج العمل وجد أنه الأنسب لأداء شخصية «على معزة»، وأضاف أنه صديق مقرب لإبراهيم بطوط، صاحب القصة وتحدثا معا عن الفيلم منذ أن قدمها فيلم «عين شمس».
وأوضح «صبحي» أن ردود الأفعال التى وصلته على الفيلم أسعدته لأن الجميع أكدوا أنه مختلف ومريح وطبيعى وتلقائى وهذا يعتير رأى الأغلبية من نقاد وصحفيين ومتخصصى سينما لكن يظل المقياس الحقيقى الجمهور. وعما إذا كان قابل شخصية حقيقية كعلى معزة، أكد أنه قابل بالفعل شخصيات كثيرة متشابهة مع على معزة، وهناك أشخاص ما زالوا موصومين بهذا الاسم فى مناطقهم، ودائماً كل شخص مختلف عن الجماعة يكون موصوما بلقب. أما عن التحضيرات الخاصة بعلى معزة فيقول على صبحي: «كما أن الفيلم مختلف فالتحضيرات أيضاً مختلفة، وطريقة تحضير الممثلين للأدوار مختلفة والموضوع بسيط فقد كانت فترة التحضير تجمعهم معاً 3 أشهر مع مخرج العمل شريف البندارى ومؤلف العمل أحمد عامر ومدرب التمثيل لو كلينر الذى يدين له بفضل كبير فى الكيميا التى ظهرت بالأداء بينه وبين أحمد مجدى كما أن هناك جلسات أخرى خاصة بالسيناريو، وكان أحمد عامر يتسم بمرونة كبيرة فى تقبله آرائنا حتى يصبح الحوار سهلا ومرنا على الجمهور. وعن تعاونه مع البندارى فى أول تجربة إخراجية كفيلم روائى طويل يقول صبحي: «إن شريف البندارى هو المخرج المنتظر فهو مخرج كبير وهذه أول تحربة له طويلة، لكن قدم قبلها مجموعة أفلام قصيرة، والعالم كله يشيد بها ولديه جمهور من أفلامه القصيرة».
ناهد السباعى: فتاة الليل جذبتنى
رغم تقديمها بطولات سينمائية مختلفة خلال الفترة الماضية، إلا أنها لم ترفض ظهورها فى دور ثالث بفيلم «على معزة وإبراهيم»، فصباح فتاة الليل هو الدور الذى تجسده ناهد السباعى فى أحداث الفيلم. وأكدت ناهد أنها لا يمكن أن ترفض هذا العمل، خاصة أن قصة الفيلم جذبتها منذ الوهلة الأولى، والفيلم يجذب أى فنان للموافقة عليه دون تردد.
وتضيف ناهد: إن الفيلم يتناول فكرة جريئة للغاية لم يشاهدها الجمهور فى شاشات السينما كثيراً، وهو ما جعلها تنجذب لشخصية صباح التى جسدتها فى الأحداث رغم صغر الدور، وتضيف: إنها لا تقيس الدور بمدى مساحته، وإنما تأثيره الفنى، وترى أن شخصيتها فى الفيلم لا يمكن الاستغناء عنها. وتحدثت عن دورها بأنها تلعب شخصية فتاة ليل تتعرف على صديق البطل وجاره منذ طفولته ويقع فى غرامها ويتزوجها دون النظر إلى ماضيها وقصة الحب التى تجمع صباح وحبيبها هى قصة حب أيضا من نوع خاص.
أما عن تعاونها مع المخرج شريف البندارى فى أول تجربة طويلة له بعد تعاونها مع كبار المخرجين تقول: «إنها ليست المرة الأولى التى تتعاون فيها مع شريف البندارى فقد تعاونت معه من قبل فى فيلمه القصير «حار جاف صيفاً» .
شريف البندارى: مشاهد «المعزة» صعبة
يخوض المخرج شريف البندارى تجربته الأولى فى إخراج أول فيلم روائى طويل له هو «على معزة وإبراهيم»، الذى يعرض فى السينمات حالياً بعد مشاركته فى مهرجان دبى، وأوضح «البندارى» أن علاقته بالفيلم جاءت بعد لقاء حسام علوان أحد منتجى الفيلم منذ 5 سنوات، وعن كيفية تعامله مع المعزة «ندى» طوال مدة التصوير، خاصةً أنها كانت لديها تعبيرات مؤثرة فى مشاهد الفيلم، أكد «البندارى» أن التعامل مع كائن «غير بشرى» هو شيء متعب للغاية، لكنها ليست السبب فى طول مدة التصوير تماماً، لأنه نجح فى السيطرة عليها واستطاع أن يخرج مشاهدها بشكل واقعى فى نهاية الأمر.
وعن تخوفه من صنع فيلم مختلف معتمد على «الفانتازيا»، نفى أن يكون واجه أى تخوفات من هذا الأمر، لأنه يركز فقط على صناعة الفيلم «كما ينبغى أن يكون»، إضافة إلى أنه لا يضع فى اعتباره توقيت طرح الفيلم فى السينمات أو إعطاء انتباه أو أهمية لبقية الأفلام المطروحة معه فى نفس التوقيت مهما كانت المنافسة.
وحول تعامله مع ممثلين شباب فى الفيلم، وهو ما يمثل قدرا من الصعوبة فى بعض الأحيان، نفى «البندارى» أن يكون مارس عليهم دور المخرج صاحب الرأى الأول والأخير، بل تعمد أن يشعر جميع من يعمل فى الفيلم بأنهم جزء من العمل، خاصةً أن السينما عمل جماعى، والعمل الجماعى لا يخرج بشكل محترم إذا كان هناك «الشخص الأوحد»، وفى نفس السياق، يرى «البندارى» أن التعامل مع ممثلين شباب لم يكن مرهقاً على الإطلاق بل العكس صحيح وأن التعامل معهم أفضل من التعامل مع كثير من النجوم ذوى خبرة، قائلاً: «دول مريحين أكتر من نجوم كبار كتير اشتغلت معاهم».
أحمد عامر: أسمح للممثل بالتدخل فى السيناريو
قدم توليفة سينمائية مختلفة بروح سينمائية جديدة لم يعتد عليها الجمهور بمساعدة قصة إبراهيم بطوط، هو الكاتب أحمد عامر الذى نجح فى الخروج عن المألوف فى سيناريو وحوار فيلم «على معزة وإبراهيم»، الذى يعتبره البعض تحديًا سينمائيا جديدا.
فى البداية يقول عامر عن فكرة الفيلم إنه عندما قدمها له إبراهيم بطوط تحمس لها بدرجة كبيرة، وتشجع لكتابة السيناريو واعتبره تجربة جريئة ومختلفة عن كل ما يقدم سينمائياً على الساحة، وبالنسبة لتقديمه لقصة كاتب آخر يقول عامر: «إن هذا الأمر مألوف سينمائياً، وتحمس لها للغاية وقدم فيها ما يرضيه وفى النهاية العمل أصبح باسمهما سوياً هو وإبرهيم البطوط. وعن ردود الأفعال التى وصلته فور عرض الفيلم يقول: «إن ردود الأفعال جيدة والجمهور لديه معايير أخرى مثل هل سيتواصل مع الحدوتة الخاصة بالفيلم، هل سيحب ندى، وهل سيحب على وإبراهيم؟
أما بالنسبة لاعتماد الفيلم على أسماء جديدة فى عالم البطولة المطلقة يقول عامر: إنهم قدموا الأدوار بأفضل ما يتوقع وتفانوا فى تقديمهم لأداء الشخصيات»، وعما إذا كان أحد منهم تدخل فى السيناريو قال: «إن العمل كله عمل جماعى وكل فريق عمل الفيلم يشارك الآخر، طالما الإضافات جديدة وتضيف للفيلم بالعكس تماماً فقد كان طول الوقت يتعلم منهم.