ملك ووالده.. قصة التمثالين الفرعونيين المكتشفين في المطرية (تعرف عليها)
اكتشفت البعثة المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة المطرية تمثال لرمسيس الثانى وآخر لسيتى الأول، وتمثال رمسيس الثانى تم اكتشافه أمام معبد رمسيس، ويبلغ طوله ما بين 6 أو 7 أمتار، والتمثال الثانى هو تمثال نصفى لسيتى الأول.
وتأكيدًا على ذلك، قال رئيس قطاع الآثار المصرية، محمد عفيفي، إن التمثال الثاني، الذي يرجح أنه للملك رمسيس الثاني، عُثر عليه مكسورا إلى أجزاء كبيرة. وهو مصنوع من حجر الكوارتز، ويبلغ طوله حوالي ثمانية أمتار، وإنه لم يتم رفع التمثال، ولكن جزء من رأسه، باستخدام الرافعة نظرا لثقل وزنه، وذلك بعد تدعيم الكتلة بواسطة العروق الخشبية وألواح الفلين لفصلها عن الجسم المعدني للرافعة. كما تم رفعها مع كمية كبيرة من التربة الطينية التي كانت تحيط بها.
وقال رئيس الفريق المصري بالبعثة الألمانية، الدكتور أيمن عشماوي، إن التمثال لا يوجد عليه أية نقوش تحدد صاحبه من الملوك، "إلا أن وجوده أمام بوابة الملك رمسيس الثاني يرجح أنه يعود إليه".
من هو الملك رمسيس الثاني؟
رمسيس الثاني، كان فرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر، ينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية، سماه خلفائه والحكام اللاحقين له بالجد الأعظم، قاد رمسيس الثاني عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان، كما قاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة حيث ذهبا معه أثنين من أبناءه كما لوحظ منقوشًا على جدران معبد بيت الوالي.
نصّب رمسيس وهو في سن الرابعة عشر وليًا للعهد من قبل والده سيتي الأول، فهو جلس على العرش وهو في أواخر سنوات المراهقة وكما يعرف بأنه حكم مصر في الفترة من 1279 ق.م إلى 1213 ق.م لفترة 67 عاما، وفقا لكلًا من مانيتون والسجلات التاريخية المعاصرة لمصر.
من المُرجح أنه توفي في عمر 90 أو 91، ودفن الملك رمسيس الثاني في وادي الملوك، في المقبرة kv7، إلا أن مومياؤه نُقلت إلى خبيئة المومياوات في الدير البحري، حيث اكتُشفت عام 1881م بواسطة جاستون ماسبيرو ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات، كان رمسيس يبلغ ارتفاع قامته 170 سم، والفحوص الطبية على موميائه تظهر آثار شعر أحمر أو مخضب، ويعتقد أنه عانى من روماتيزم حاد في المفاصل في سنين عمره الأخيرة، وكذلك عانى من أمراض في اللثة.
ظن الكثيرون من المستشرقين وعلماء الغرب ان رمسيس الثاني هو نفسه فرعون موسى الذي عاصر وجود بني إسرائيل في مصر، ولكن شكك معظم علماء المصريات في فرضية ان يكون رمسيس الثاني هو فرعون موسى نتيجة بحث تاريخي مفصل ولأن فحص مومياؤه أثبتت انه لم يمت غرقًا.
زوجاته هم: نفرتاري، إسيت نفرت، ماعت نفرو رع، ميرت، وأبناءه: آمون حور خبسف، الأمير رمسيس، خعمواس، مرنبتاح، ميري آتوم، بنت انتا، ميرت آمون، نيبت آوي.
من هو الملك سيتى الأول؟
سيتي الأول، كان فرعون من الأسرة التاسعة عشر، ابن رمسيس الأول والملكة سيت رع، وسيتي الأول هو والد رمسيس الثاني الذي وُلد 1303 قبل الميلاد، وحكم الملك سيتي الأول الفترة من 1294 ق.م. أو 1290 ق.م. حتى عام 1279 أو 1302 قبل الميلاد.
قام سيتي الأول بتوطيد السلطة المصرية في فلسطين والشام، وقاوم الحيثيين الذين حكموا أسيا الصغرى بنجاح وعقد معهم معاهـدة سلام وعدم الاعتداء عليهم، و عثر على مقبرة سيتى الأول في عام 1817م بواسطة جوفاني باتيستا بلزوني وهي المقبرة رقم 17 في وادي الملوك وهي من أجمل المقابر بوادي الملوك، يبلغ عمق المقبرة حوالي 30 مترا ويصل طولها إلى 136 متر، ومقبرة سيتى الأول منحوتة في الصخر وبها رسوم لسيتى وهو يتعبد للآلهه وبها أيضا نقوش للعديد من الكتب منها كتابى البوابات ومايوجد في العالم السفلي.
وتم العثور على مومياء سيتى الأول عام 1886م في خبيئة في الدير البحري، ويعتقد ان سيتى الأول توفى ولم يتم الأربعين من العمر على عكس رمسيس الأول ورمسيس الثانى اللذان توفيا في أعمار متقدمة وغير معروف سبب وفاة سيتى الأول على الرغم من أن موميائه وجدت مقطوعة الرأس ولكن حدث ذلك بعد الوفاة بفعل لصوص المقابر ويرجح انه كان يعانى مرضا في القلب، وقد نقلت المومياء إلى المتحف المصري بالقاهرة أما التابوت فقد نحت من قطعة واحدة من الألبستر وعليه نقوش رائعة وهو موجود بمتحف في لندن.
زوجته هي الملكة تويا، وابناءه الأمير تيا، رمسيس الثاني، حوني تم رع.