"الإرهابية" تهاجم الدولة من بوابة الإعلام..هل ينجح مخطط الجماعة؟

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان المسلمين
جماعة الإخوان المسلمين


أذرع إعلامية عدة وضعتها جماعة الإخوان داخل وخارج مصر لتهييج الرأي العام ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة بنشر الشائعات والأكاذيب، بالإضافة إلى استغلال الأزمات المطروحة على الساحة في مصر سواء اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، ومن بين تلك الوسائل ما هو مرئي وما هو مقروء، فالجماعة دائمًا وأبدًا تسعى لإيصال أرائها من خلال عدة طرق أهما السيطرة على مسامع وأعين الرأي العام لتضمن إيصال فكرتها وأيها الذي يصب في مصلحتها.

من جانبها، رصدت "الفجر" تلك الوسائل وطرحت تساؤلاً للخبراء عن هل ستساهم تلك المؤسسات في تفرقة المصريين، وكانت إجاباتهم في السطور التالية.  

 القنوات الفضائية للجماعة
ومن الوسائل المرئية لجماعة الإخوان وعلى رأسها قناة الشرق والذي يعمل بها كل معتز مطر محمد ناصر، وطارق عبدالجابر، وهيثم خليل، ورائد المصري، وسليم عزوز، وخالد بركات، وتبث قناة "الشرق" من تركيا، وتهدف إلى نشر الأكاذيب وبث الشائعات التي من شأنها تكدير السلم العام، وتحريض فئات الشعب المصري ضد بعضها البعض.

وتأتي قناة مكملين في المرتبة الثانية للأذرع الفضائية للجماعة حيث لا تحظى بنفس شهرة الشرق، وهي قناة فضائية تبث من تركيا أيضًا ويديرها أحمد الشناف، كما أنها مؤسسة لخدمة جماعة الإخوان منذ 3 سنوات، وخلال تلك المدة عملت القناة على تسريب عدة مكالمات للمسئولين الحاليين في مصر بهدف تهييج الرأي العام ضدهم.

وفي 2013، أطلق الإخوان قناة "رابعة" الفضائية حيث احتضنتها تركيا الداعمة للجماعة، وسخرت سلطة المال التي يمتلكها الإخوان تمويل افتتاح القناة لكن ربما سلطة النفوذ لم تفلح في إطلاقها من بيروت فوقع الخيار على تركيا ذات الأغلبية الإخوانية الحاكمة.

والذراع الرابع على مستوى الفضائيات، هو قناة "وطن" وهي تبث من تركيا وتحت إدارة إسلام عقل، وحدثت لها أزمة مالية الفترة الأخيرة أدت إلى فصل 45 من العاملين بالقناة رسميًا، من بينهم الفنان هشام عبد الله، مقدم البرامج بالقناة، والذي لم تمنحه القناة بقية مستحقاته.

مواقع الإخوان الالكترونية
وتمتلك جماعة الإخوان عدة مواقع إلكترونية على رأسها: صحيفة "العربى الجديد" التى أدارها في البداية الصحفي وائل قنديل تحت إشراف الفلسطينى عزمى بشارة، الذى كان له دور فى تأسيس سلسلة نوافذ إعلامية إضافية من بينها موقع "عربى 21".

بالإضافة إلى "شبكة رصد" الإخبارية، التى لا ترصد سوى الأكاذيب ولا تنشر إلا الشائعات التى تستهدف ضرب استقرار الوطن، وزرع الفتن بين أبنائه، ولهم فى ذلك باع طويل منذ نجاح ثورة 30 يونيو وحتى الآن، وكانت آخر الشائعات التي قدمها الموقع للرأي العام ه شائعة تسمم عدد من طلاب المدارس بسبب التطعيمات.

غلق القنوات الإخوانية  
من جانبه، قال اللواء جمال أبو ذكرى الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن جماعة الإخوان الإرهابية لم تجد لها أي قاعدة شعبية بين طوائف الشعب المصري وهذا اتضح من خلال فشلهم في مُحاولتهم للحشد في تنظيم أي تظاهرات فلجأت إلى الإعلام كي تكون أداة لتروج أفكارها التكفيرية ولكسب تعاطف الرأي العام العربي والعالمي.

وأضاف أبو ذكرى، أن كافة القنوات الفضائية التي تبث برامج المُوالين للإرهابية لم تستمر طويلاً لأن أجهزة الدولة تقوم بإعداد خطط لإغلاقها في أسرع وقت لنبذ العنف الذي يدعو إليه لشق صفو توحيد المصريين لما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي من حل العقبات التي تشهدها مصر ونهضتها، مؤكدًا أن الشعب المصري بلغ من الوعي السياسي والأمني مُنتهاه بما يجعله يفرق بين إعلام يسعى لهدم الدولة وما بين إعلام يكشف حقائق للمشاهدين.

مخطاطات الإخوان "فاشلة"
وفي نفس السياق، قال ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﺧﺒﻴﺮ الأمني، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن جماعة الإخوان جندت فئة قليلة من المصريين يعملون في وسائل إعلام خارجية تستهدف النيل من استقرار الدولة المصرية.

وأضاف مظلوم، أنه على الدولة أن تتخذ قرارات صارمة حيال كل مصري يعمل في الإعلام الموالي للإخوان بإسقاط الجنسية المصرية عنه فورًا كي يكون عبرة لكل من يخون الوطن، مؤكدًا أنه مهما كانت الخطط التي تتبعها الإخوان لتفرقة المصريين ستفشل فعليًا سواء بالإعلام الداخلي أو الخارجي التابعة لهم.

كما أكد الخبير الأمني، أن هناك العديد من المُعارضين لتنمية مصر ونهضتها في كافة القطاعات لمصالحهم الشخصية ولن ينجحوا في هذا.