مستشار الرئيس: الفريق عبدالمنعم رياض كان قائدًا عسكريًا محنكًا
شارك الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في احتفالية "يوم الشهيد" التي نظمتها محافظة الشرقية، اليوم الخميس، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الزقازيق.
رحب"الأزهري"
خلال كلمته في الاحتفالية باللواء خالد سعيد محافظ الشرقية والدكتور خالد عبدالباري،
رئيس جامعة الزقازيق، ورؤساء الأجهزة والمؤسسات الأمنية، وأعضاء البرلمان، وقيادات
الأزهر والأوقاف.
تحدث
"الأزهري" عن منزلة الشهيد عند الله
عز وجل، والمقام الرفيع لأسر الشهداء، مستدلا في عبارات موجزة من القرآن الكريم عن معنى كلمة الشهادة في كتاب
الله.
وشرح
مستشار الرئيس، قوله تعالى"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء
عند ربهم يرزقون"، موضحًا أن الله تعالى ينزّل السكينة والأمان والحكمة والبصيرة
على قلوب أسر شهدائنا الأبرار، مضيفًا": لا تظنوا أن الشهداء قد ماتوا، بل أحياء، وحياة علوية سامية فخيمة شريفة رفيعة المقدار بجوار
الحق عند ربهم، فهي الحياة الأجلّ والأرفع والأنبل.
وتطرّق
إلى الحديث عن يوم الشهيد وأنه جاء تخليدا لذكرى الفريق عبدالمنعم رياض الذي استشهد
في التاسع من مارس عام 1969، موضحًا أنه كان قائدًا عسكريًا محنكًا، وقف وسط جنوده
في نقطة متقدمة من نقاط الاستطلاع بعد أن بدأت عمليات الاستنزاف الكبري، ويشاء السميع
العليم أن تنهال مدفعية العدو على تلك النقطة التي يتحصن فيها الفريق عبدالمنعم رياض
مع جنوده الأبطال على الحدود، ويستمر القصف لمدة ساعة ونصف حتى يأتي إذن الله، ففاضت روحه إلى خالقها ، قبل 48 عامًا ، وسُجل اسمه
في سجل الفخر ولازالت مسيرته ممتدة إلى اليوم لكن تفصلنا عنه سنوات.
واستطرد:
"لكل أسرة مصرية جليلة قدمت زهرة العمر، وفلذة الكبد للوطن، أي كلمة، وأي وسام
للشرف حلّيتم به، وطوّقتم به أعناقنا جميعّا، والله لو أننا جميعا ظلننا نحتشد لتكريمكم،
ونسخر أنفسنا لخدمتكم عقودّا ما استطعنا أن نوفي مقدار أول قطرة طاهرة من دم شهيد بطل
من أبناءكم الكرام".