خبير اقتصادي يطلع الكنديين على فرص غير مسبوقة بالمملكة
قال موقع
"مكلاينس"، أن حجم التعاون التجاري بين كندا والمملكة العربية السعودية ضعيف
جدًّا، ويحتاج إلى إعادة نظر، مطالبًا الشركات الكندية بالسعي إلى مزيد من الاستثمار
في المملكة.
وأضاف الموقع
(الناطق بالإنجليزية) أن المملكة العربية السعودية دخلت مرحلة لم يسبق له مثيل في تاريخها،
عبر خطة التحول الاقتصادي الجديدة، فعلى الرغم من التدابير التقشفية التي وضعت في أعقاب
هبوط أسعار النفط، وأن المملكة تخلق فرصًا تجارية طويلة الأجل للشركات الأجنبية للتصدير،
والاستثمار في الاقتصاد رقم 19 في العالم.
وتساءل عمر علام
(الخبير الكندي في البنك الدولي) عن أسباب تخلف كندا في الشراكة الاقتصادية مع السعودية.
مشيرًا إلى أنها تحلّ في المرتبة العاشرة في قائمة البلدان ذات الأولوية في الشراكة
الاقتصادية مع الرياض.
وأوضح أن المملكة
أحد عمالقة الأسواق الناشئة، وهي القوة الاقتصادية رقم 16 من حيث التصدير ورقم 29 كأكبر
مستورد بناتج محلي إجمالي قدره 653 مليار دولار مع عدد سكانها البالغ 31 مليون نسمة،
49% منهم من الشباب، و71% منهم يميلون للتكنولوجيا، مع ما يقرب من 25 ألف طالب سعودي
يدرسون في كندا (وهذا الرقم محتمل أن يزيد بصورة كبيرة، بسبب سياسة الرئيس ترامب لتقييد
الهجرة والتأشيرات من الدول المسلمة، وتشديد الحصص وفرض قيود ثقيلة على الطلاب السعوديين
في الولايات المتحدة).
وقال إنه خلال
زيارته الشهر الماضي للمملكة العربية السعودية، شاهد فرصًا اقتصادية واعدة وصفقات استثمار
وتصدير مع شركات في أمريكا الشمالية، لكن هناك غياب كندي واضح عن السوق الواعدة، مطالبًا
كندا أن تلحق بالركب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والهند
والصين، وألمانيا.
واضاف أن الشركات
السعودية والحكومة تريد أن ترى مزيدًا من الاستثمار الكندي في السوق، كما أن السفارة
في الرياض غير مرئية، ولا تقوم بنشاط كافي في هذا الشأن. وأشار إلى أنه يجب أن تقوم
المراكز التجارية الدولية الاستراتيجية بدور في هذا الشأن. وعبر كاتب المقال عن استغرابه
من أن وزير التجارة فرانسوا فيليب، سيقوم بجولة نهاية الشهر تشمل الإمارات العربية
المتحدة وقطر والهند دون زيارة المملكة.
وأكد أن المملكة
لديها الكثير لتقدمه للشركات الكندية، مع مشاريع البنى التحتية الرئيسية الاجتماعية
الجارية في البلاد، ومجتمع أعمال نابض بالحياة، وانفتاح متزايد على الاستثمار الأجنبي
المباشر، في إطار خطة المملكة الطموحة 2030.
وشدد على أنه حان
الوقت للصناعة الكندية أن تبدأ من جديد، وأن تخلق تواجدًا تجارية وتستفيد من الفرص
الاستثمارية والمشروعات الاقتصادية التي يوفها السوق السعودية نقلًا عن صحيفة عاجل.