"العفو الدولية" تزعم استخدام التحالف العربي قنابل عنقودية في اليمن

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


زعمت منظمة العفو الدولية في بيان لها اتهمت فيه قوات التحالف العربي، باستخدام قنابل عنقودية وذخائر انشطارية ضد مناطق زراعية في صعدة في فبراير التي تعد معقل الحوثيين في اليمن. 

وذلك بعد أن وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش للتحالف اتهامات مماثلة في يناير، ورغم تعهد السعودية بالامتناع عن استخدام هذه الذخائر.

اتهمت منظمة العفو الدولية الخميس التحالف العربي، باستخدام ذخائر انشطارية برازيلية الصنع في اليمن محظورة بموجب معاهدة دولية، للمرة الثالثة في 16 شهرا.

وقالت المنظمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إن القنابل ألقيت على ثلاث مناطق سكنية وعلى مساحات زراعية وسط صعدة (شمال) في الساعة 22،30 بالتوقيت المحلي يوم 15 فبراير الماضي.

وأشارت إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة شخصين بجروح في صعدة، معقل الحوثيين.

وأضافت أن الذخائر المستخدمة في الهجوم تصنعها شركة "أفيبراس" البرازيلية، وهي ذخائر يطلقها سلاح "أستروس 2" القادر على إطلاق عدة صواريخ يحتوي كل صاروخ منها على 65 ذخيرة، بوتيرة مكثفة وسريعة، ولمسافة 80 كلم.

وأشارت المنظمة إلى أن التحالف العربي استخدم هذا السلاح في مناسبات أخرى خلال عمليات قصف في اليمن، في أكتوبر 2015 وفي مايو 2016.

وفي العام 2008، وقعت نحو مئة دولة في أوسلو اتفاقية لمنع استخدام الذخائر العنقودية، وضعت موضع التنفيذ العام 2010. ولم توقع بعد دول عديدة تنتج أو تملك مخزونات من القنابل العنقودية مثل إسرائيل والولايات المتحدة والصين والسعودية.

ويمكن لهذه الأسلحة أن تحتوي على مئات القنابل الصغيرة التي تتوزع على مساحة كبيرة ولا تنفجر كلها وتتحول بذلك إلى ألغام مضادة للأفراد وتقتل وتشوه مدنيين خلال النزاعات وبعدها.

وفي يناير الماضي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش أيضا التحالف العربي باستخدام قنابل انشطارية برازيلية الصنع في السادس من ديسمبر في هجوم أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة ستة بجروح بينهم طفل قرب مدرستين في صعدة.

ووقع الهجوم بعد يوم على امتناع البرازيل والسعودية والولايات المتحدة واليمن عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة للمصادقة على حظر استخدام الأسلحة الانشطارية.

وأقر التحالف المتهم بانتظام بقتل المدنيين في الغارات الجوية في اليمن، بأنه استخدم بشكل محدود ذخائر عنقودية بريطانية، رغم أن السعودية أعلنت أنها ستتوقف عن استخدام هذه الأسلحة.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين الحوثيين والقوات الحكومية، وقد سقطت العاصمة صنعاء بأيدي الحوثيين في سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في النزاع في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير.

وقتل أكثر من 7400 شخص في اليمن منذ تدخل التحالف العربي، بينما أصيب نحو 40 ألف شخص آخر بجروح، بحسب أرقام الأمم المتحدة.