اليوم الذكرى الـ 48 لرحيل الجنرال الذهبي "عبد المنعم رياض"
في مثل هذا اليوم 9 مارس 1969 استشهد الفريق عبدالمنعم رياض، هو واحد من أشهر العسكريين العرب خلال النصف الثانى من القرن العشرين.
شارك عبدالمنعم رياض في الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وحرب ١٩٥٦ وحرب الاستنزاف وكان أحد الأعمدة الرئيسية التي اعتمد عليها الرئيس عبدالناصر في إعادة بناء وتنظيم القوات المسلحة المصرية.
الفريق عبدالمنعم رياض المولود في عام ١٩١٩ في قرية (سبرباى) إحدى القرى التابعة لمدينة طنطا بالغربية وكان والده القائمقام (عقيد) محمد رياض عبدالله قائد (بلوكات) الطلبة بالكلية الحربية وكان رياض بعد حصوله على الثانوية قد التحق بكلية الطب نزولا على رغبة أسرته لكنه بعد عامين تحول إلى الكلية الحربية وتخرج عام ١٩٣٨.
وفى ١٩٤٤نال عبدالمنعم رياض الماجستير في العلوم العسكرية بترتيب الأول وبين ١٩٤٥ و١٩٤٦ أتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات في مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في بريطانيا بتقدير امتياز وانتسب لكلية التجارة وهو برتبة فريق لإيمانه بأن الاستراتيجية هي الاقتصاد، التحق عبدالمنعم رياض بإحدى البطاريات المضادة للطائرات بالإسكندرية والسلوم والصحراء الغربية خلال عامى ١٩٤١ و١٩٤٢ حيث اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد القوات الإيطالية والألمانية وخلال عامي ١٩٤٧ و١٩٤٨ عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة ونسق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبى، ثم تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات ثم قائدا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية عام ١٩٥٣ ثم تولى عبدالمنعم رياض قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية إلى أن سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتى عام ١٩٥٨ وأتمها في عام ١٩٥٩ بتقدير امتياز وحصل على لقب (الجنرال الذهبى).
وبعد عودته تولى رئاسة أركان سلاح المدفعية عام ١٩٦٠ وفى عام ١٩٦٤ عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة ورقي في عام ١٩٦٦ إلى رتبة فريق، وفى ١١ يونيو١٩٦٧ أُختير عبدالمنعم رياض رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية وكان آخر ما أسند إليه إدارة معارك المدفعية ضد القوات الإسرائيلية في الضفة الشرقية لقناة السويس.
وفي مثل هذا اليوم في ٩ مارس ١٩٦٩ أصر الفريق عبدالمنعم رياض على زيارة الجبهة رغم خطورة ذلك ليرى سير المعارك وزار إحدى وحدات المشاة التي تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية ٢٥٠ مترا وما إن وصل إلى تلك الوحدة حتى وجهت إليهم قوات العدو نيران مدفعيتها التي انفجرت إحدى طلقاتها بالقرب من موقعه ليلقى الفريق عبدالمنعم رياض ربه في أرض القتال شهيدا بإذن الله تعالى، وقد اطلق على هذا اليوم في مصر (يوم الشهيد) تخليدا لذكرى الفريق عبدالمنعم رياض.