وزير الخارجية البريطاني: حل الدولتين مازال قائما وقابل للتحقيق
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء إن إمكانية إحلال السلام وتحقيق رؤية الدولتين على الأرض ما زال قائماً وقابلاً للتحقق.
جاء ذلك خلال لقاء جونسون مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في رام الله بالضفة الغربية ،بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأضاف جونسون "الموقف الأميركي وإن اعتراه بعض الغموض بالنسبة له، إلا أنه ما زال يدلِّل على انغماس الإدارة الأميركية بالعملية السلمية، وأنها ما زالت تؤمن بحل الدولتين"، مشدِّداً على أن هذا هو ما لمسه من التصريحات والإيماءات الأميركية، رغم ما ذكره الرئيس دونالد ترامب حول حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة ولكن هدفها بالمجمل يدلّل على أن الهدف الأكبر لهذه الإدارة هو تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع إشراك الأردن، ومصر، السعودية، والإمارات العربية، ليتحرك الجانب الاسرائيلي نحو الحل الذي يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة.
ولفت إلى أن بريطانيا تعتبر الاستيطان غير شرعي وغير قانوني، وعمليات الهدم الواسعة والتدمير للمنازل وللمنشآت الفلسطينية في كل مكان، خاصة القدس أعمال تخالف القانون الدولي.
وبيّن جونسون أنَّه من الخطأ فرض الحل على الطرفين، ولا بُدَّ أن يأتي الحل بقبول قيادتي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للحل الذي يؤدي إلى إنهاء الصراع القائم على حل الدولتين.
وشدد المالكي ،خلال اللقاء، على رفض الشروط المسبَّقة التي يضعها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للبدء في أي عملية تفاوضية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، خاصة ما عبَّر عنه في الولايات المتحدة وأستراليا، بضرورة اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية والسيطرة الأمنية الاسرائيلية على الدولة الفلسطينية ومنطقة سيادتها ونفوذها.
ودعا المالكي بريطانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية.
يذكر أن جونسون وصل الى الضفة الغربية قادما من إسرائيل حيث اجتمع مع نتنياهو في ديوانه في القدس .. وقال نتنياهو إن "سبب عدم تمكننا من تحقيق السلام لا يعود الى مسألة الاستيطان بل الرفض المتعنت للفلسطينيين للاعتراف بدولة اسرائيل كدولة للشعب اليهودي".
وبدوره أكد الوزير البريطاني دعم بلاده لاسرائيل، مضيفا السياسة البريطانية تقضي بتطبيق حل الدولتين للشعبين مؤكدا وجوب ازالة العراقيل أمام تحقيق التقدم نحو هذا الحل.