لأول مرة.. نجل شقيق نام يكشف تفاصيل جديدة بشأن مقتله

عربي ودولي

كيم جونغ نام
كيم جونغ نام


نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا، تذكر فيه أن نجل الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري كيم جونغ نام، الذي اغتيل في مطار كوالالمبور قبل أسبوعين، ظهر في شريط فيديو على "يوتيوب".

وبحسب تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الشاب الذي يطلق على نفسه كين هان-سول، قال في شريط "يوتيوب": "لقد قتل والدي قبل أيام"، وأضاف: "أنا الآن حاليا مع والدتي وأختي"، لافتا إلى أن الشريط، الذي لا يتعدى الـ39 ثانية، كشف عن جواز سفره الكوري الشمالي لإثبات هويته، إلا أنه تم إخفاء التفاصيل.

وتلفت الصحيفة إلى أن مسؤول تحالف المواطنين لحقوق المختطفين واللاجئين الكوريين الشماليين في العاصمة الكورية الشمالية سيؤول، دو هي يون، أكد أن الشاب هو كيم هان سول.

وينقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية جيونغ جون هي، قوله إن الوزارة تعمل على تحديد هوية الشخص في شريط الفيديو، وأضاف أن الشاب فيه يشبه كيم هان سول، مشيرا إلى أنه رفض التعليق على مكان كيم.

وتقول الصحيفة إن ظهور الفيديو يضيف تطورا مثيرا للاهتمام على قضية اغتيال كيم جون-نام، في 13 فبراير، حيث قامت الشرطة الماليزية باعتقال امرأتين اتهمتا برش وجه كيم بغاز الأعصاب "في إكس"، وقالت الشرطة الماليزية إن المرأتين تم تجنيدهما من عدد من المشتبه بهم من الكوريين الشماليين في ماليزيا.

ويذكر التقرير أن كوريا الشمالية نفت بشكل متكرر أي تورط لها في مقتل كيم جونغ-نام، وأعلنت، يوم الثلاثاء، أنها منعت المواطنين الماليزيين المقيمين في كوريا الشمالية كلهم من مغادرة البلاد؛ حتى تتحقق تسوية عادلة للقضية، وردت الحكومة الماليزية بمنع الكوريين الشماليين في ماليزيا كلهم من السفر؛ حتى يتم ضمان سلامة الماليزيين.

وتورد الصحيفة، نقلا عن المخابرات الكورية الجنوبية قولها بعد مقتل كيم، إن عائلته كانت تعيش في ماكاو تحت حماية الحكومة الصينية، إلا أن كيم هان-سول لم يظهر في ماليزيا للتعرف على جثته عندما طلبت السلطات الماليزية أقرب شخص له ليحدد هويته.

ويكشف التقرير عن أن مجموعة تطلق على نفسها "تشيوليمان للدفاع المدني"، تقول إنها تركز على إنقاذ المنشقين عن نظام كوريا الشمالية والهاربين، هي من قامت بنشر الفيديو، وقالت على موقعها في الإنترنت إنها ردت، الشهر الماضي، على مكالمة عاجلة للمساعدة من ناجين ينتمون لعائلة كيم جونغ-نام، حيث طلبوا المساعدة في الخروج والحماية، وقالت المنظمة إن "العائلة المكونة من ثلاثة أفراد تم الالتقاء بها ونقلها إلى مكان آمن"، وأضافت المنظمة أن "هذا هو البيان الأول والأخير المتعلق بالموضوع، ولن نكشف عن مكان العائلة"، بحسب عربي21.

كيم جونغ نام
© REUTERS/ KYODO
"العقل المدبر" للعملية يفجر مفاجأة في قضية اغتيال شقيق الزعيم الكوري
وتنقل الصحيفة عن كل من جيونغ ودو، قولهما إنهما لم يسمعا من قبل بهذه المجموعة، وقال دو: "هذا يعني أن عائلة كيم هان- سول في مأمن، وتعمل مع المجموعة، أيا كانت صفتها، للهجوم على حكومة كوريا الشمالية"، مشيرة إلى أن المجموعة شكرت الدول التي وفرت الملجأ والعناية الإنسانية لعائلة كيم جونغ-نام، وهي الصين والولايات المتحدة وهولندا ودول أخرى، وشكرت تحديدا سفير هولندا في كوريا الجنوبية إي جي إي إمبريخت؛ "للوقت الذي منحنا إياه، والرد على طلب المساعدة المفاجئ".

وينوه التقرير إلى أن كيم هان-سول ولد في بيونغ يانغ في عام 1995، وقضى معظم حياته في الخارج، حيث عاش مع والده في ماكاو، وهي المنطقة المعروفة بكازينوهات القمار، ودرس في البوسنة وفرنسا، لافتا إلى أن كيم هان-سول اعترف في مقابلات مع وسائل إعلام أوروبية عام 2012، بأنه لم يلتق أبدا مع عمه كيم جونغ- أون، ولا جده كيم جونغ-إل، الذي حكم كوريا الشمالية حتى عام 2011، وقال في المقابلة ذاتها إنه لا يعرف كيف تحول عمه إلى "ديكتاتور"، وتم تهميش دور والده في مركز السلطة، حيث حاولت والدة جده كون يونغ-هي، والدة الحاكم الحالي كيم جونغ- أون منعه، ورأت فيه تهديدا لحظوظ ابنها.

وتورد الصحيفة نقلا عن محللين، قولهم إن كيم جونغ-أون قام بإصدار أوامر باغتيال أخيه؛ لخوفه من قيام الصين بتنصيب أخيه كيم جونغ- نام في حالة انهيار نظامه.

ويفيد التقرير بأن كوريا الشمالية وماليزيا تعيشان في الوقت الحالي في مرحلة من المواجهة حول إجراءات المنع المتبادلة للمواطنين، حيث قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق إنه لا يخطط لقطع العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، رغم قرار الحكومة الكورية منع الماليزيين من مغادرة البلاد، وأضاف رزاق أنه من المهم الحفاظ على التواصل مع كوريا الشمالية، وأنه يحاول تحديد ما تريده الدولة المعزولة مقابل السماح للماليزيين بالعودة إلى بلادهم، وقال: "يجب أن تكون هناك قناة للحديث والتفاوض معهم".

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين ماليزيين، قولهم إن هناك 11 مواطنا، بمن فيهم العاملون في السفارة وموظفون في الأمم المتحدة، لا يزالون في كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن ماليزيا ردت بمنع ألف مواطن كوري من مغادرة أراضيها، وأخبر رزاق البرلمان الماليزي أن المواطنين العالقين في كوريا الشمالية ليسوا في خطر، وأنهم يمارسون حياتهم العادية.

وقال رزاق: "لم نبدأ الشجار معهم، لكن عندما تقع جريمة ويستخدم فيها السلاح الكيماوي فإنه من الواجب علينا العمل على حماية المصالح الماليزية"، بحسب التقرير.

وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول رزاق إن "ماليزيا ظلت في علاقة جيدة مع الكوريين الشماليين، الذين نبذهم الكثيرون؛ بسبب تطوير السلاح النووي، وحتى يوم الاثنين كان الكوريون الشماليون يدخلون ماليزيا دون تأشيرة، كنا البلد الصديق لهم".