بحث طبى مصرى: الملوخية تحمى المعدة من القرح والالتهابات
فجر فريق بحثى مفأجاة بمؤتمر فى دبى بعد استعراضهم لبحث يفيد فائدة الملوخية وبذور القاطونة فى علاج قرحة المعدة الناتجة عن المسكنات، فقد قام به مجموعة من طلبة كلية الصيدلة بإحدى الجامعات برئاسة الدكتور خالد مصيلحى أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية، باستخدام الملوخية ونبات بذرة القاطونة فى حماية جدار المعدة من القرح والالتهابات التى قد يسببها الإسراف فى تناول الأدوية المسكنة.
وقال الدكتور خالد مصيلحى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن نتائج البحث أثبتت قدرة الملوخية هى ونبات بذرة القاطونة على حماية جدار المعدة من القرح التى قد يسببها الإسراف فى تناول الأدوية المسكنة، التى تعد من أخطر الآثار الجانبية لهذه الأدوية وأكثرها شيوعا.
وأضاف "لقد أجريت الأبحاث على فئران التجارب، حيث تم إعطاء مجموعات مختلفة من الفئران جرعات من تركيبة تتكون من خلاصة الملوخية والقاطونة قبل يومين من إعطاء الفئران هذه الأدوية المحفزة لقرحة المعدة، وتم مقارنتها بمجموعات أخرى من الفئران لم تأخذ تركيبة الملوخية والقاطونة، وقد خلصت النتائج إلى أن المجموعات التى أخذت خلاصة الملوخية والقاطونة استطاعت أن تخفض عدد القرح بنسبة 70%، وتساوى قوة وتأثير أدوية قرحة المعدة الموجودة فى الصيدليات، وقد تم تحليل أنسجة المعدة "histopathology" ميكروسكوبيا، وأكدت نتائج التحليل أن الخلايا الملتهبة اختفت بشكل ملحوظ مع قلة الارتشاح.
وقد تأكدت النتائج أيضا بقياس بعض الدلالات البيوكيميائية المرتبطة بالتهابات المعدة بقياسها فى الدم التى انخفضت بنسبة ملحوظة وغير متوقعة.
وقد أوصت الدراسة أن إضافة الملوخية أو القاطونة للنظام الغذائى وبجرعات بسيطة مرتين أسبوعيا كفيلان لحماية جدار المعده من القرح التى تسببها الأدوية المسكنة.
وأوصى الدكتور خالد مصيلحي للاستفادة من الملوخية فى حماية المعدة من التقرحات يتم تحضيرها بماء ساخن، ويفضل عدم إضافة الثوم إليها، ونكتفى بزيت زيتون، والقليل من الكزبرة ويقوم الفريق البحثى الآن باستكمال الدراسات الإكلينيكية لهذه التركيبة.
وأكد المؤتمر أن البحث يعد فريد من نوعه، وأن فائدته الكبرى سهلة التطبيق بإضافة هذه المكونات الطبيعيه لغذائنا، وبصفة منتظمة خاصة عند تناول الأدوية ذات الآثار الجانبية على المعدة، وتأتى قرحة المعدة بسبب سوء استخدام الأدوية المسكنة، حيث ارتفعت معها نسب حدوث تقرحات فى المعدة، وتصل أحيانا لحد النزيف، لذلك أخذت عاتقهم دراسة هذه الظاهرة، وسبل الوقاية منها خاصة فى ظل انتشارها فى مصر والدول العربية.