من "أميرة" لـ"الأسطى جعفر".. حكاية فتاة حولت حياتها من أجل عشق "الميكانيكا"
امتهان النساء للمهن الشاقة التي تعتمد على القوة والجلد أحيانا تكون نتيجة لظروف معيشية صعبة نتيجة لأرث من الأجداد لكن قلما ما يكون نتيجة عن رغبة حقيقية تدفع صاحبها بالتضحية بمستقبله التعليمي.
المهندسة أميرة السيد، طالبة بالصف الثاني بكلية الهندسة، قررت ترك دراستها من أجل أن تعمل أسطى ميكانيكي لتحقق حلمها في إنشاء أول مول في مصر للميكانيكا وتصليح السيارات، مما أثار استياء أهلها ورفضهم لكن سرعان ما تجاوزت ذلك الأمر بتصميمها وكفاءتها في العمل.
وأوضحت أميرة لـ"الفجر"، أنها بدأت العمل في مجال الميكانيكا منذ 9 أشهر ومن قبلها كانت تعمل في تصليح المواتير .
واستمر عملها بالورشة القاطنة بمنطقة جسر السويس حتى لقبت بـ"الأسطى جعفر" نظرًا لأن تعاملاتها مع العاملين والزبائن مثلما يتعاملون كرجال فكما صرحت أن الميكانيكا أخفت معالم أنوثتها.
وأما عن الزبائن فوجدت الأسطى جعفر زبائنها الخاصين الذين يعد أكثرهم من النساء كما يوجد من الرجال الذين لاقوا صعوبة في بداية الأمر بالتعامل معها لكن لم يجدوا فرق من حيث المهارة والحرفية في العمل.
تمارس الأسطي جعفر حياتها بهيئة الرجل، سواء في حديثها أثناء تعاملاتها وفي عملها، أما عن حياتها الخاصة، فأوضحت أنها انفصلت عن زوجها الذي أنجبت منه بنت، بعد أن دُفنت الأنثى بداخلها، مشيرة إلى أنها الآن مخطوبة لرجل أحبها بهيئتها الحالية ولم يطلب منها تغييرها.