"كوسوفو" تتجه لتأسيس جيش وطنى.. وتتحدى صربيا
قدّم رئيس جمهورية كوسوفو "هاشم ثاتشى" مشروع قرار بتحويل القوات الأمنية الهشّة إلى جيش وطنى، فى خطوة قد تُغضب جارتها صربيا، وفقاً لصحيفة "صوت أمريكا" اليوم.
ووصف هاشم، تسليح قوات أمن كوسوفو، بالخطوة
الطبيعية لحماية سيادة واستقلال ووحدة البلاد، والحفاظ على السلام والدفاع عن
مصالح الجمهورية، وبناء وتعزيز السلم الإقليمى والاستقرار.
كما طالب الرئيس بدعم الأقلية البرلمانية الصربية
، التى تخضع لضغوط مكثّفة من بلجراد لمعارضة الخطوة، وفقاً لتصريحاته، مشيراً إلى
أن تلك الأقلية تعهّدت بعدم التصويت لصالح تأسيس جيش كوسوفو، بناءً على تعليمات
حكومة بلجراد.
ورغم ذلك، أكد هاشم أن مصير كوسوفو ليس
مرتبطاً بصربيا، لأنها دولة ذات سيادة واستقلال، مؤكداً أنه حتى فى حالة رفض
القائمة الصربية تأسيس الجيش الوطنى، إلاّ أنه سيصبح أمر واقع، والذى لن يكون جيشاً
للألبانيين فقط، وإنما يخدم جميع الأقليات العرقية.
ووقعت سلسلة من أحداث التوترات بين صربيا
وكوسوفو خلال الأشهر الأخيرة، منذ أن أعلنت الأخيرة استقلالها عن صربيا عام 2008،
وسط اعتراف 114 دولة بالعالم، ما عدا بلجراد.
ومن جهته، قال رئيس وزراء صربيا "أليكساندر
فوسيتش"، الثلاثاء إن بلجراد لن توافق أبداً على تشكيل جيش كوسوفو، وأضاف
"نعلم جيداً ما هى صربيا، ولن نسمح بتسليمها لأحد.
ووفقاً للإعلام الصربى، أن رئيس حكومة البلاد أجرى اتصالاً بـ"هاشم" ليعلن رفضه الصارم لتشكيل جيش كوسوفو، الأمر الذى سيثير التوترات بالمنطقة.