مفاجآت حول القاتل الحقيقي للقائد العسكري بحزب الله "مصطفى بدر الدين"

تقارير وحوارات

مصطفى بدر الدين
مصطفى بدر الدين


أعلن حزب الله في 13 مايو 2016 مقتل مصطفى بدر الدين في معارك بسوريا، وهو الأمر الذي صدقه الشارع اللبناني، ولكن ما لبث أن تحول التسليم بالرواية إلى إثارة الشكوك حول موته، الأمر الذي انكشف بعد 10 شهور من موته.

مصطفى بدر الدين قيادي بارز في حزب الله اللبناني، يعتبر من الأسماء المؤسسة للحزب، اتهم بتنفيذ تفجيرات في الكويت ولبنان، وأسس حزب الله بـالعراق، واتهم بالمشاركة في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.

ولد مصطفى بدر الدين الملقب بـ "ذو الفقار" في 6 أبريل 1961 بمنطقة الغبيري بلبنان، وهو شقيق زوجة القائد العسكري السابق لحزب الله عماد مغنية.

بدأ قتاله في سوريا، عندما طلب من حزب الله القتال في سوريا خلال عام 2013، فقام الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بتكليف بدر الدين ليقود عناصره هناك، ومعه أرسلت إلى سوريا قوات الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني.

ولكن كان سليماني يتجاهل خبرة بدر الدين الكبيرة، ويطمح ليقود المعركة بأسرها، فبدر الدين يخاطر بحياته في الميدان مرة تلو الأخرى، ويقود عناصره لانتصارات كبيرة، كما يأخذ المسؤولية على الخسائر التي تكبدها الحزب عندما يكتشف أن سليماني يفضل دفع عناصر الحزب إلى المعركة ليقوم بحماية الجنود الإيرانيين، فقام بمعارضته وطلب منه أن يقود عناصره بنفسه حسب قراراته، معرفته، وخبرته.

وأثناء قيادة بدر الدين عناصره في سوريا استمرت محاكمته الغيابية في المحكمة الدولية بقضية اغتيال الحريري، وهو ما شكل ضغوط على حسن نصر الله أولاً من قبل سليماني الذي طلب إزاحة بدر الدين من طريقه، وثانياً من مسألة المحكمة الدولية.

وفي 13 مايو 2016 عندما أعلن حزب الله اللبناني مقتل القيادي البارز مصطفى بدر الدين داخل سوريا، لم يكشف أى تفاصيل عن العملية، ولكن بعدها بيومين تلاها بمعلومات تفيد أن بدر الدين قتل بقنبلة فراغية ولكن على الرغم من تأكيده أن هناك ثلاث أشخاص كانوا يصطحبان بدر الدين لمطار دمشق إلا أنه الوحيد الذي قتل.

ليكتشف أن الأشخاص هم  بدر الدين، وكشف عدد من الأشخاص أنهم شاهدوا قاسم سليماني يترك الموقع قبل دقائق من  العملية ويتضح أن الاجتماع كان بمبنى أمني بالقرب من مطار دمشق، بدر الدين تلك الليلة كان مع عدوه الكبير قاسم سليماني، الذي على ما يبدو هو من خطط المؤامرة وعرف أن يترك المكان في الوقت المناسب، دقائق قبل الاغتيال. 

بينما الشخص الثالث كان المرافق الشخصي لبدر الدين، والذي لم ينقذ قائده، وحسب شهود عيان فإن الشخص الرابع هو إبراهيم حسين جزيني، هذا رجل الحزب الذي انتظر للحظة المناسبة ليقوم بالقضاء على صديقه مصطفى بدر الدين.

ليتبين أن بدر الدين لم يمت نتيجة المعارك في سوريا، بل اغتيل، ومن يقف وراء الاغتيال لا أحد غير قائده وصديقه حسن نصر الله.