المسلماني في موريتانيا: الثورة الإيرانية أيقظت الفتنة وسقوط الشاه كان خسارةً كبرى
قال الكاتب السياسي أحمد المسلماني المستشار السابق لرئيس الجمهورية إن العالم الإسلامي يواجه صراعًا وجوديًّا بين التطرف والوسطية، وأن حركات الإسلام السياسي قد انحرفت بمفهوم الجهاد في الإسلام، وبعد أن كان الجهاد ضد الاستعمار، وكان سعد زغلول وعمر المختار وعبد القادر الجزائري وعبد الكريم الخطابي هم كبار .المجاهدين.. اختطف الإرهابيون مفهوم الجهاد ليصبح الجهاد ضد الإسلام والقتال ضد المسلمين
وأضاف المسلماني في
كلمته التي ألقاها في "المؤتمر الإسلامي الدولي" في العاصمة الموريتانية
نواكشوط والذي انعقد اليوم تحت رعاية الرئيس محمد ولد عبد العزيز وبحضور رئيس
الحكومة: إن المسلمين أمام منعطف تاريخي.. إما التعثر في جغرافيا اليأس أو
الانطلاق في صناعة الأمل.. ويجب ألا ننسى أن داعش حين قالت: نبشركم بفتح روما..
بدأ بعدها جموع المسلمين في رحلة الهرب والغرق على سواحل إيطاليا.
وانتقد المسلماني
تصاعد الصراع المذهبي بين السنة والشيعة.. وحرب الكلمات من "النواصب"
إلى "الروافض" والتي تساهم في إشعال الحرب الأهلية في الإسلام.. وأضاف:
إن شاه إيران أسَّس نظامًا مدنيًا كان متسامحًا مذهبيًا، وأنّه وقّع اتفاقية
الجزائر مع العراق، وكان صديقًا لعواصم عربية عديدة.. وقد جاء سقوط الشاه خسارةً
كبرى وجاء الخميني والثورة الإيرانية بإيقاظ الفتنة.. وإعادة العالم الإسلامي إلى
الوراء.
وحول مستقبل الأمة قال المسلماني: إن المتطرفين هم قلة محدودة.. والغالبية العظمى من المسلمين هم أهل وسطية واعتدال.. وأن الحضارة الإسلامية تعيش أوقاتًا عصيبةً.. لكنها لن تمكث كثيرًا عند حافة الهاوية.. وأن المستقبل يحمل الخير لبلادنا وأمّتنا.