"بلدي الرياض" يفعّل "سوق السبت النسائي"
ناقش المجلس البلدي لمدينة الرياض خلال جلسته الأخيرة، عددًا من القضايا المدرجة على جدول أعماله، وقدم رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام "خالد العريدي"؛ جدول القضايا التي ستبحث مع وكلاء الأمانة في الاجتماع بعد القادم، وشهدت الجلسة تفعيل مشروع سوق السبت النسائي الأسبوعي.
وشملت القائمة حوالي 22 قضية ملحّة، من أهمها التأكيد على التقارير الدورية للخدمات والمشاريع بأحياء الرياض، ومعايير توزيع الخدمات على الأحياء، وأوصى المجلس بإحالتها إلى لجنة التخطيط والمتابعة، للاطلاع عليها بعد إضافة مقترحات الأعضاء، وتحديد الموضوعات التي ستتم مناقشتها مع الوكلاء.
وعرضت عضو المجلس البلدي "هدى الجريسي"، مقترح السماح بدمج مشروعي التجميل والخياطة النسائية في مشروع واحد، وأوصى المجلس بإحالته للجنة الجودة وتطوير الخدمات لدراسته.
واطلع المجلس على الخطاب المقترح من لجنة التطوير والجودة للخدمات البلدية لتنسيق لقاء مع هيئة تطوير الرياض من أجل نقل استفسارات المجلس ومطالب المواطنين بخصوص عربات القطار وباصات النقل، وأوكل المجلس للجنة التطوير والجودة للخدمات البلدية التنسيق والإعداد للقاء.
ووافق المجلس على تفاصيل العرض المقدم من "الدكتور فهيد السبيعي" رئيس لجنة الجودة وتطوير الخدمات، وتوصيات اللجنة بخصوص توفير البدائل والبيئة الملائمة لعمل البساطات والبائعات.
واعتمد المجلس البدائل والتنظيمات المناسبة لتحقيق ذلك، من خلال تفعيل توصيات ورشة البسطات والأسواق النسائية التي أقيمت في الدورة الماضية للمجلس بحضور أكثر من 200 من الخبراء والمختصين وممثلي عددٍ من المجالس البلدية من مختلف مناطق المملكة، وعدد كبير من النساء العاملات في الأسواق النسائية والبسطات.
وشملت التنظيمات تصحيح أوضاع البسطات القائمة في الأسواق العامة عبر تخصيص مكان لها داخل السوق أو بجزء ملحق به، وفق تنظيم ومساحات محددة، مع توفير الخدمات المساندة.
وقرر المجلس إنشاء أسواق نسائية جديدة على أراضي الأمانة في مواقع نموذجية، أو السماح بإنشائها من القطاع الخاص لتشمل عدة أنشطة في بيئة نسائية مريحة ومناسبة تضمن التردد وحركة البيع والشراء لتعدد الأنشطة، وتتيح فرص عمل أكثر للنساء بمختلف جهات الرياض الخمس؛ لتكون البائعات في بيئة نسائية خاصة تكفل لهنّ العمل وحريّة الحركة وتصون كرامتهن.
وتضمنت البدائل تفعيل مشروع سوق السبت النسائي الأسبوعي، الذي سيقام بشكل أسبوعي في نطاق كل بلدية فرعية، ويتم عرض المنتجات خلال يوم السبت من كل أسبوع، إضافة إلى "ستة أيام أسبوعيًّا" على تطبيق إلكتروني، لتفعيل السوق مختلف أيام الأسبوع، على أن يتم البدء في نطاق بلدية الشفا، ثم يعمم على باقي البلديات الفرعية بإذن الله تعالى.
وشملت البدائل إمكانية الاستفادة من المقاصف بمدارس البنات في توفير عدد كبير من فرص العمل للبائعات في مناخ مناسب بعيدًا عن المشكلات اليومية التي تصاحب عمل الشوارع، ووسط بيئة ملائمة تسمح لهنَّ بتحقيق ربح مضمون يحقق لهنَّ الكفاية والأمان.
ويتوقع أن يسهم هذا المقترح في فتح فرص عمل كثيرة للنساء، وتوفير ما يقارب "8536" وظيفة في المدارس الحكومية للبنات بالرياض، والبالغ عددها حوالي "2134" مدرسة، وسيعمل "بلدي الرياض" على تنسيق الجهود بين الأمانة وإدارة التعليم بالرياض لإزالة العقبات التي قد تقف أمام تنفيذ المقترح.
وأشار تقرير لجنة تطوير الخدمات البلدية إلى أهمية إقامة المعارض الدورية للنساء في المدارس والجامعات، كبديل مناسب لعمل البائعات، من خلال التنسيق بين إدارة الخدمات الاجتماعية بالأمانة ووزارة التعليم لإقامة المعارض الدورية أو ما يُعرف بالبازارات الحديثة بشكل دوري في المدارس والجامعات النسائية الحكومية والأهلية، التي دائمًا ما تحقق دخلًا مرتفعًا للأسر المنتجة.
ولفت التقرير كذلك إلى تطبيق إلكتروني خاص ترعاه أمانة الرياض، يتيح التواصل مع البائعات وفق آليات محددة، ويمكن من خلاله التسويق لمختلف المنتجات النسائية، عبر أقسام التطبيق المختلفة، ووفقًا للتقسيم الجغرافي لأحياء المدينة.
وعرض "الدكتور فهيد السبيعي" توصيات لجنة تطوير الخدمات البلدية المتعلقة بتوفير البدائل المناسبة والبيئة الملائمة لعمل الباعة الجائلين "الرجال".
وأكد أهمية تخصيص مواقع مؤقتة للبيع عند المساجد الكبيرة، مع مراعاة تلافي الضرر الذي قد يقع على رواد المساجد والمنازل القريبة، وكذلك مواقع مؤقتة عند الحدائق والمنتزهات، إضافة إلى تخصيص مواقع مناسبة مؤقتة داخل الأحياء، مع مراعاة عدم تضرر الحركة المرورية والمحلات التجارية المجاورة.
وتضمنت توصيات اللجنة التي أقرَّها المجلس البلدي في اجتماعه الأخير أيضًا: التوسع في منح تصاريح عربات الشوارع "السيارات" والعمل فيها للرجال، التي يمكن أن تشكل بديلًا مناسبًا للباعة الجائلين "الرجال" المنتشرين بمختلف أحياء العاصمة، بدلًا من اللجوء للمباسط العشوائية في الشوارع وأمام الأسواق التجارية، وغيرها.
وتقرر أن يخصص هذا النشاط للباعة الرجال، لتسهيل تنقلهم في مختلف جهات المدينة، وقدرة البائع على العمل في الأماكن النائية بأطراف المدينة وغيرها، والتنقل "شخصيًّا"، من خلال حرية الحركة التي توفرها العربات، وكذلك إمكانية عمل الباعة الرجال على العربات في أوقات مختلفة على مدار اليوم، نظرًا لصعوبة تحديد أوقات للعمل على عربات الشوارع.
وأكدت اللجنة خلال توصياتها إمكانية الاستفادة من المقاصف المدرسية، بمدارس البنين، البالغ عددها ما يقارب "1622" مدرسة؛ مما يتيح حوالي "6500" فرصة عمل أمام الراغبين في العمل من الرجال.