"المصرية اللبنانية" تضع توصيات نتائج زيارة لبنان على أجندة اللجنة العليا
أعدت جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال برئاسة المهندس فتح الله فوزي رئيس الجمعية بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية برئاسة رؤوف أبو زكي، توصيات تمثل حصيلة نتائج الزيارة الأخيرة لوفد الجمعية إلى لبنان، والذي ضم عدد كبير من رجال الأعمال برئاسة د. سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي, وذلك لوضع تلك التوصيات على أجندة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المزمع عقدها بالقاهرة خلال مارس الجاري.
وأكد المهندس فتح الله فوزى رئيس الجمعية, أن الملتقى المصري اللبناني الذى عقد بالعاصمة بيروت مؤخراً بحضور د. سحر نصر ووزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة والسياحة فى لبنان وأكثر من 200 رجل أعمال من الجانبين خرج بالعديد من التوصيات لتعزيز أوصر التعاون المشترك فى مختلف المجالات وعلى كافة الاصعدة وشارك فى صياغتها عدد من الوزراء ورجال الصناعة والتجارة فى البلدين.
وقال "فوزى", إن الجمعية وضعت توصيات الملتقى وما تم الاتفاق عليه بين المشاركين أمام حكومة البلدين، بالإضافة إلى أهمية نتائج زيارة الرئيس اللبنانى للقاهرة "العماد ميشال عون" وما نتج عنها من ايجابيات لوضعها ضمن اجندة اللجنة العليا المشتركة والتى من المقرر عقدها بالقاهرة فى مارس الجارى.
وأوضح أن أولى توصيات الملتقى هو ترحيب مجتمع الأعمال فى البلدين بانعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة في القاهرة بعد توقف دام سبع سنوات للخروج بخطوات وإجراءات عملية تعالج العقبات والثغرات القائمة وان يأخذ بعين الاعتبار مناقشات وتوصيات التي شهدها الملتقى المصرى اللبناني الثالث.
وأضاف, أنه فى ضوء مناقشات الملتقى فقد أكد الحضور بأن هناك إمكانات وفرصاً كثيرة ومتنوعة لتطوير وتعظيم العلاقات الاقتصادية الثنائية مع الأخذ في الاعتبار المزايا التكاملية بين البلدين، التي يمكن الاستفادة منها على مختلف الاصعدة ومشاركة رجال الاعمال اللبنانيين والمصرين في عمل استثمارات مشتركة للعمل في منطقة قناة السويس والعاصمة الادارية الجديدة وغيرها وضرورة الاستفادة من اكتشافات الغاز المستقبلية المتوقعة وانشاء استثمارات مشتركة في الصناعات التي تحتاج الى طاقة وتصديرها في صورة منتجات مصنعة بدلا من تصدير الغاز الخام.
وعلى صعيد التبادل التجاري، أكد رئيس الجمعية المصرية اللبنانية, أنه تمّ التأكد على ضرورة تحسين الميزان التجاري بين البلدين وعلاج الفجوة بين الواردات والصادرات خاصة لجهة الصادرات اللبنانية إلى مصر، والعمل على تذليل العقبات التي تعوق التبادل التجاري من النواحي الجمركية واللوجستية والنقل.
وأضاف "فوزى" أن التوصيات أكدت على أهمية افتتاح مكاتب تمثيل تجارى مصرى ولبنانى بدول غرب افريقيا لتفعيل مبادرة "مصر ولبنان الى افريقيا" لخدمة وتسهيل التجارة والاستثمار والتصدير إلى إفريقيا والتأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق بين رجال الاعمال في البلدين والاستعداد لمرحلة إعادة إعمار سوريا، إلى جانب التعاون بين القطاع الخاص المصري واللبناني لزيادة حصة البلدين في التصدير إلى السوق الإفريقي من خلال تلبية احتياجات الاسواق الافريقية من السلع التي تستوردها من مختلف دول العالم.
وعلى الصعيد الاستثماري, أكد "فوزى" أن الملتقى نوّه بأهمية الاستثمارات اللبنانية في مصر وبالموقع الذي تحتله وبتنوعها، مع دعوة اللبنانيين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في مصر انطلاقاً من رؤية مصر 2030 وكذلك دعوة المستثمرين المصريين إلى الاستثمار في لبنان ولاسيما في القطاعات ذات المزايا التنافسية وفي طليعتها اقتصاد المعرفة.
من جانبه أكد فؤاد حدرج, نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية, أن الملتقى شدد علي الاهتمامبالاستثمار المشترك فى تصنيع مكونات الصناعة من المعدات وآلات وخامات بدل من استيرادها من الخارج من خلال الاعتماد علي التكنولوجيا وتشجيع الصناعات الصغيرة.
وقال "حدرج" أما على الصعيد السياحي فدعا الملتقى إلى تعظيم التبادل السياحي بين البلدين والعمل على تفعيل الترويج بين البلدين وإزالة العقبات ومن بينها التأخر في منح التأشيرات وصولاً إلى إلغائها بالكامل والتعاون لاعداد والترويج لبرامج سياحية مشتركة بين مصر ولبنان لجذب السياحة الخارجية لزيارة كل من الدولتين وكذلك العمل علي التعاون في التسويق لسياحة المؤتمرات, وإقامة المعارض العامة والمتخصصة في البلدين من أجل التعريف بمنتجات البلد وخدماته لدى البلد الآخر.
وأضاف أن الملتقى أشاد بالشراكة اللبنانية المصرية للدخول إلى الأسواق الإفريقية، ودعا الملتقى إلى مزيد من التعاون في هذا الاتجاه ارتكازاً إلى مزايا الإنتاج المصري والخبرة اللبنانية في التسويق والاستفادة من الجاليات اللبنانية العاملة في البلدان الإفريقية, بالاضافة إلى أهمية التعاون فى بدء مرحلة إعادة الاعمار في سورية والعراق.