وزيرة خارجية فنزويلا تفجر عدة فضائح دبلوماسية
أثارت تصريحات وزيرة الخارجية الفنزويلية، ديلسي رودريغيز، التي أدلت بها يوم الاثنين خلال المنتدى المناهض للإمبريالية، فضيحة دبلوماسية مع البيرو، كما هاجمت الوزيرة قيادة الأرجنتين والبرازيل.
ونقل التلفزيون الفنزويلي عن ديلسي رودريغيز قولها، خلال المنتدى المناهض للإمبريالية، الذي يحمل اسم الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، إن الرئيس البيروفي، بيدرو كوتشينسكي، هو "الجبان، وهو الكلب اللطيف الوحيد الذي يوجد في أمريكا اللاتينية، والذي يخدم الإمبريالية".
وجاء ذلك في أعقاب تصريحات الرئيس البيروفي بيدرو كوتشينسكي التي أدلى بها خلال زيارته للولايات المتحدة، حيث شبه أميركا اللاتينية بـ "كلب لطيف لا يتسبب بأية مشاكل"، باستثناء فنزويلا التي تمثل "مشكلة كبيرة"، حسب قوله.
وأثار تصريح الوزيرة الفنزويلية ردود فعل غاضبة في البيرو، وقامت الخارجية البيروفية باستدعاء سفير البيرو في كراكاس، ماريو لوبيز، للتشاور. كما عبرت الوزارة عن احتجاجها على تصريحات الوزيرة الفنزويلية، واعتبرت مثل هذه العبارات تجاه رئيس البلاد غير مقبولة.
وشنت الوزيرة الفنزويلية أيضا هجوما على الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، الذي سبق له أن انتقد فنزويلا بسبب الوضع في مجال حقوق الإنسان بالبلاد. ووصفته رودريغيز بأنه "أحد الرؤساء الأكثر فسادا في العالم"، الذي "يحرص فقط على فوائده الشخصية والعائلية وفوائد الشركات الدولية الكبرى".
وفي تصريح آخر، قالت رودريغيز إن "البرازيل للأسف الشديد تعتبر عار العالم. وكل يوم يصبح ساستها في قلب فضائح، منذ قيام الانقلاب ضد الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف".
وأشارت إلى أن العديد من الوزراء وأعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي "متورطون في الفساد"، ووصفت الأوضاع في البرازيل بأنها "مهرجان الفساد"، مدعوم من قبل "القوى اليمينية الإمبريالية"، حسب قولها.
وتجدر الإشارة إلى أن البرازيل تعيش أزمة سياسية واقتصادية منذ فترة. كما شهدت البلاد فضيحة فساد كبرى وإقصاء رئيسة البلاد، ديلما روسيف، من منصبها في مايو عام 2016 لمدة 180 يوما، وبشكل نهائي في أغسطس من العام ذاته.