3 أسباب خفية وراء عودة ارتفاع سعر الدولار.. وهذا توقيت استقراره
حالة من التأرجح شهدها سعر الدولار على مدار الأسابيع الماضية، إلى أن واصل الارتفاع مرة أخرى، وهو الأمر الذي أثار حالة من الجدل وعلامات الاستفهام حول أسباب عودة ارتفاعه بعد أن علق الكثيرين آمالًا كبيرة على انخفاض سعره ليعود بدوره على أسعار السلع التي ستنخفض في الحال أيضًا.
وعاد الدولار في الارتفاع التدريجي إلى أن سجل في تعاملات اليوم الثلاثاء، أعلى سعر شراء 17.1، ويتجاوز الـ18 جنيه في السوق السوداء.
*جشع التجار
من جانبه أرجع رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، عودة ارتفاع سعر الدولار مرة أخرى بعد انخفاضه، بسبب جشع التجار وزيادة الطلب عليه بعد فترة ركود، مشيراً إلى أن انخفاض سعره خلال الفترة الماضية كان مؤقت بسبب قرار تعويم الجنيه وقلة الطلب على العملة الأجنبية.
وأضاف عبده، في تصريح لـ"الفجر" أن السوق السوداء والتجار يستغلون ذلك الارتفاع ويقومون بالمضاربة في الأسواق بوجود أكثر من سعر لصرف الدولار، مضيفاً أن سعر الدولار سيزداد خلال الفترة القادمة مرة أخرى حتى تزداد الرقابة على الأسواق ويتم القضاء على جشع التجار والسوق السوداء.
*عودة فتح باب الاستيراد
وأشارت النائبة بسنت فهمي، وكيل اللجنة الاقتصادية، إلى أن سبب ارتفاع سعر الدولار مرة أخرى هو عودة فتح باب الاستيراد من جديد، قائلة: "وضع طبيعي الدولار سعره يرتفع الفترة الماضية كان منخفض بسبب قلة الطلب عليه، ولكن الآن ونحن في موسم الاستيراد بسبب شهر رمضان، وبسبب فتح باب الاستيراد لبعض المنتجات بعد مدة من التوقف جعل الطلب على الدولار في زيادة لذلك ارتفع سعره".
وأكدت فهمي، في تصريح لـ"الفجر" أن سعر الدولار سيظل في تذبذب خلال الفترة القادمة بين الارتفاع والانخفاض حتى يتفوق الإنتاج المصري ونقوم بتصدير منتجاتنا، موضحة أن الأمر قائم على معادلة العرض والطلب التي يجب أن تتوازن.
*التضارب بين سعر الصرف والسوق السوداء
وأرجع محمد النجار، الخبير الاقتصادي، سبب ارتفاع سعر الدولار إلى التضارب الموجود بين سعر الصرف الرسمي في البنوك، وفي السوق السوداء، مشيراً إلى أن ذلك التضارب سيقوم بتدمير الاقتصاد بعدما كان قد حقق تعافي خلال الفترة الماضية.
وأشار النجار، في تصريح لـ"الفجر"، إلى أن سعر الدولار سيستقر عندما تتوفر عدة عوامل، أولها القضاء على السوق السوداء، والثاني، عودة السياحة وخاصة الروسية، الثالث، بالإضافة إلى زيادة تحويلات المصريين من الخارج، والسبب الرابع، زيادة الصادرات وقلة الواردات.