تركيا: لن نقوم بعملية في منبج قبل التنسيق مع موسكو وواشنطن
أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الإثنين، أن قيام القوات المسلحة التركية، بعملية عسكرية في مدينة منبج السورية، سيكون بلا معنى، بلا موافقة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وقال يلدريم، لقناة "أخبار" اليوم: "إن حالة مدينة منبج، تبدو، وكأنها تسير على ما يرام. لا يوجد أي معنى لتنفيذ العملية هناك في منبج، بدون التنسيق مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وإلا فإن الوضع قد يتدهور ضمن المفاوضات الجارية".
والجدير بالذكر أن قائد إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أعلن سابقاً خلال مؤتمر صحفي، أن مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أرسل القافلة الأولى من المساعدات الإنسانية، التي تحتوي على مواد غذائية و طبية إلى مدينة منبج السورية.
وأضاف رودسكوي بأنه وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه، بمساعدة قيادة القوات الروسية في سوريا يوم 3 مارس، فإن القوات السورية ستدخل للأراضي التي تسيطر عليها قوات الحماية الكردية، وأكد رودسكوي، بأن القوات الحكومية السورية، اتخذت كافة التدابير لاستئناف عمل السلطات العامة في مدينة منبج، وفي المناطق المحيطة بها.
وتجدر الإشارة إلى أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وبالتنسيق مع الجيش السوري الحر، بدأت فجر يوم 24 أغسطس 2016، بحملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، أطلقت عليها اسم "درع الفرات"، لتطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية.
وبعد الإعلان عن طرد تنظيم "داعش" الإرهابي [المحظور دولياً]، من مدينة جرابلس، أعلنت قوات "درع الفرات" توجهها إلى مدينة الباب القريبة من الحدود السورية-التركية. وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حينها، أن الهدف المعلن من العملية هو تطهير الأراضي من الإرهابيين على مساحة 5000 كيلو متر مربع، وإنشاء منطقة آمنة فيها لاستيعاب اللاجئين.