بيان من السفارة الألمانية حول زيارة "ميركل" للقاهرة
قالت السفارة الألمانية في القاهرة، خلال بيانا لها، إن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قابلت الرئيس المصرى السيسى فى القاهرة الخميس 2 مارس، حيث تركزت مباحثاتهما على العلاقات الثنائية بصورة عامة وعلى القضايا الاقتصادية بصورة خاصة.
وتابعت: وفى ذلك الصدد أعلنت المستشارة الألمانية أنه قد تم إجراء
محادثات تفصيلية مع ممثلى الاقتصاد من الجانبين، ورغم أن ألمانيا من أهم الشركاء التجاريين
لمصر إلا أنها فيما يتعلق بالاستثمارات ليست من ضمن مجموعة القمة. كما أعربت ميركل
عن سعادتها بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع إنشاء محطات توليد كهرباء تمت فى وقت قياسى،
ومن المقرر أن يضمن هذا المشروع بعد انتهاءه إمداد 45 مليون شخص بالكهرباء.
كما تحدثت المستشارة الألمانية عن إمكانات عمل المؤسسات الألمانية
فى مصر، وفى هذا السياق قالت ميركل إن الهدف يكمن فى جعل عمل المؤسسات مستقبلاً قائماً
على سند قانونى واضح، وأشارت ميركل بقولها إنه تم الاتفاق على مبادئ لاتفاق إضافى للاتفاقية
الثقافية. "بذلك يتم مستقبلاً تنظيم الوضع القانونى، وتفتح هذه الخطوة سبل جديدة
للتعاون، وذلك بمجرد دخول الاتفاق الإضافى حيز التنفيذ.
واصلت المستشارة الألمانية تأكيدها أن لسيادة القانون أهمية
كبرى من أجل بناء مجتمع مدنى، وأن التهديد الإرهابى تهديد حقيقى فى مصر وفى ألمانيا،
ويبنى المجتمع المدنى مناعة مضادة للأنشطة الإرهابية. فضلاً عن ذلك يوجد تعاون بشكل
وثيق فى المعركة الدائرة ضد الإرهاب الدولى، نتمنى لمصر النجاح فى مهامها تجاه الجوار،
حيث يتعين إيجاد حل سياسى من أجل ليبيا.
تعتزم الحكومة الألمانية تعزيز التعاون مع مصر وتونس فى مكافحة
الإرهاب الدولى؛ هذا هو نتاج زيارة المستشارة الألمانية ميركل فى شمال أفريقيا، وقد
تحدثت ميركل فى تونس والقاهرة أيضاً عن التدابير المناهضة للهجرة غير الشرعية وعن التعاون
التنموى.
وتُعد مصر هدفاً للمهاجرين، حيث سجلت مفوضية الأمم المتحدة
السامية لشئون اللاجئين ما يقارب 190 ألف شخص يبحث عن الحماية فى مصر، من بينهم
120 ألف سورى، ولألمانيا وأوروبا مصلحة كبرى فى أن تواصل مصر عملها المناهض لمهربى
البشر على حدودها الساحلية والبرية. فضلاً عن ذلك ينبغى أن تحسن مصر من الظروف المعيشية
للاجئين على أرضها.
أوضحت المستشارة الألمانية فى أحدث التسجيلات المصورة لها
أن مصر "عنصر الاستقرار" فى الشرق الأوسط، وأكدت ميركل أنه يجب الاستمرار
فى المحادثات بشأن مشكلة الهجرة غير الشرعية وكذلك التعاون الخاص بسياسة الهجرة، ويتعلق
الأمر هنا بالتجهيزات الفنية. نحن نعلم أنه ينبغى على ألمانيا والاتحاد الأوروبى تقديم
المساعدة لدعم مصر فيما يخص آثار الهجرة. وفى هذا السياق يكون لدينا مهمة مشتركة من
أجل تحسين مصير اللاجئين فى مصر.