الفرق بين "الخشية" و"الخوف" و"الوجل" في القرآن
الفرق بين الخشية والخوف والوجل؟ (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) (تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ) (يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ)؟
الخشية أشد الخوف، في مقام أشد من الخوف، ثم هي في مقام توقع سياق مكروه فقال (فلا تخافوهم وخافون)، والآية الأخرى (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ) ليس هناك توقع مكروه فقال (فاخشوهم)، في توقع مكروه قال فلا تخافوهم ولما لم يكن توقع مكروه قال فاخشوهم، (قد جمعوا لكم فاخشوهم) أشد الخوف، الخشية أشد الخوف وفي بعض السياقات تحتمل الخوف الذي يشوبه تعظيم والسياق هو الذي يحدد، أما الوجل يقولون هو الفزع ويربطونه باضطراب القلب تحديداً كضربة السعفة (سعفة النخل) كما قالت عائشة رضي الله عنها "الوجل في قلب المؤمن كضربة السعفة" ويقولون علامته حصول قشعريرة في الجلد، وقالوا الوجل هو اضطراب النفس ولذلك في القرآن لم نجد اسناد الوجل إلا للقلب، إما للشخص عامة (قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ) أو للقلب خاصة (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) فقط أسند للقلب في حين أن الخوف والخشية لم يسندا للقلب في القرآن كله، وبالتالي فترتيب هذه الكلمات هو: الخوف، الخشية، الوجل.