نص وصيّةُ باسل الأعرج
بأنامله، خطّ الشهيد الناشط والمدون الفلسطيني، باسل الأعرج وصيته الأخيرة، وهو واثق من حتفه وراضيًا ومقتنعًا به بعدما وجد أجوبته وكتب الجواب الأخير.
وقال في وصيته، التي ابتدأها بتحية "العروبة والوطن والتحرير" ومخاطبًا قارئ وصيته بالقول "إن كنت تقرأ هذا – وصيته- فهذا يعني أني قد مت وقد صعدت الروح إلى خالقها". كما جاء بشبكة "قدس" الفلسطينية
وفيما يلي نصّ الوصية التي كتبها كاملة "تحية العروبة والوطن والتحرير، أما بعد ..
إن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أني قد مِتُّ، وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعو الله أن ألاقيه بقلبٍ سليم مقبل غير مدبر بإخلاص بلا ذرة رياء. لكم من الصعب أن تكتب وصيتك، ومنذ سنين انقضت وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها، لطالما حيرتني تلك الوصايا، مختصرة سريعة مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن أسئلة الشهادة.
وأنا الآن أسير إلى حتفي راضيًا مقتنعًا وجدت أجوبتي، يا ويلي ما أحمقني وهل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد، وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهورٍ طويلة إلا أن ما أقعدني عن هذا هو أن هذا سؤالكم أنتم الأحياء فلماذا أجيب أنا عنكم فلتبحثوا أنتم أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله".
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي، اغتالت فجر اليوم الاثنين، الشاب الفلسطيني باسل الأعرج، بعد أن اقتحمت منزلا في البيرة برام الله، وقامت باحتجاز جثمانه ونقله إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر إن الشهيد باسل الأعرج (31 عاما) من قرية الولجة قرب بيت لحم، ويعمل صيدلاني وهو مطارد لجيش الاحتلال منذ قرابة العام تقريبا.