سقوط أربع صواريخ كورية شمالية على المنطقة الاقتصادية في اليابان
أطلقت كوريا الشمالية اليوم (الإثنين) أربعة صواريخ باليستية نحو الساحل الشمالي الغربي لليابان سقطت ثلاثة منها في المنطقة الاقتصادية لها، في أحدث تحرك في سلسلة من الاختبارات الاستفزازية.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إطلاق كوريا الشمالية صواريخ عدة نحو البحر قبالة السواحل الشرقية لشبه الجزيرة الكورية "يبلغ مداها في المعدل حوالى ألف كيلومتر"، مشيرة إلى أنها بالتعاون مع الولايات المتحدة "تحللان عن قرب" البيانات المتعلقة بهذه التجارب.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصواريخ أُطلقت من منطقة تونغتشانغ-ري حيث قاعدة للصواريخ، في رد محتمل من كوريا الشمالية على التدريبات الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة التي بدأت الأسبوع الماضي، بينما أكد جهاز خفر السواحل اليابانية أن الصواريخ لم تتسبب بأضرار.
ومن جهته قال القائم بأعمال رئيسة كوريا الجنوبية هوانغ كيو-أهن في بداية ترأسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي ان "علينا الانتهاء بسرعة من نشر نظام ثاد (نظام دفاعي أميركي مضاد للصواريخ) والحصول على نظام دفاعي ضد الصواريخ النووية لكوريا الشمالية".
وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تقديم طوكيو "احتجاجاً قوياً" لكوريا الشمالية وقال ان "كوريا الشمالية بلغت مستوى جديداً من التهديد".
وأضاف أن "التجارب الصاروخية المتكررة لكوريا الشمالية هي عمل استفزازي لأمننا وانتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن. لا يمكننا في أي شكل من الأشكال التساهل مع هذا الأمر".
وذكرت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا أن الصواريخ سقطت على بعد 300 كيلومتر من الساحل الشمالي الغربي لليابان، سقط ثلاثة منها داخل المنطقة الاقتصادية للبلاد على بعد ما بين 300 كيلومتر و350 كيلومتراً من شبه جزيرة أوجا في مقاطعة أكيتا.
من جهتها دانت الولايات المتحدة بشدة إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ البالستية، مؤكدة استعدادها "لاستخدام كل القدرات المتوفرة لدينا ضد هذا التهديد المتعاظم".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر في بيان إن "الولايات المتحدة تدين بشدة إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وكانت كوريا الشمالية هددت باتخاذ إجراءات انتقامية قوية بعدما بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة الأربعاء لاختبار استعدادهما الدفاعي ضد أي عدوان محتمل من قبل كوريا الشمالية، وانتقدت الأخيرة هذه التدريبات السنوية، ووصفتها بأنها استعداد لحرب ضدها.