محلل ليبي: شركات النفط تسرق أموال شعبنا
قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور محمد الزبيدي، إن إعلان الحكومة الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الله الثني، دعمها للجيش الليبي في معركته ضد الإرهاب، جاء غريباً بعض الشىء، لاسيما وأن حكومة "الثني" منبثقة عن مجلس النواب الذي يدعم الجيش الليبي، وولاء الجيش نفسه إلى مجلس النواب بإعتباره المؤسسة الشرعية الحالية فى البلاد.
وأضاف الزبيدي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية سهام عصمان، أن الأحداث المتصاعدة فى منطقة "الهلال النفطي" تشكل خطراً على مستقبل ليبيا، سواء من حيث الوحدة الوطنية أو قوة وحياة الشعب الليبي، مشدداً على أن إعلان بعض النواب فى البرلمان مقاطعة "الحوار الوطني" كان من المفترض أن يحدث قبل الأحداث فى منطقة الهلال النفطي، خاصة وأن هذا الحوار عبثي ولم يصدر عنه أي نتائج مسبقة.
وأكد الزبيدي أن الصمت الدولي جراء أحداث الهلال النفطي يُعد أمراً مريباً للغاية، وهو ما يؤكد رضاء المجتمع الدولي عما يحدث، مشيرا إلى أن هناك تسريبات تفيد بأن بريطانيا قد ترسل طلباً إلى مجلس الأمن الدولي لجعل تلك المنطقة منزوعة السلاح، مشدداً على أن هناك مؤامرة دولية على منطقة الهلال النفطي وقوت عيش الشعب الليبي.
وأوضح الزبيدي أن الشركات متعددة الجنسيات والعابرة للقارات والعاملة بالنفط تسرق أموال الليبيين وتسطو علي الغاز والنفط ومن مصلحتها إبقاء الوضع كما هو عليه، وإبعاد مؤسسة الجيش وأي كيان قوي لحماية تلك الحقول النفطية.