دراسة: "أحلام اليقظة".. كوابيس تؤدي إلى المزاج السيء !

الفجر الطبي

أحلام اليقظة - تعبيرية
أحلام اليقظة - تعبيرية


نحلم جمعينا أحلام اليقظة بين الفينة والأخرى، وقد تبدو مخرجاً سهلاً لمن يشعر بالملل، إلا أن أبحاثاً حديثة أظهرت أن التركيز على الواقع الحالي يجعل الناس يتفادون الشعور بالحزن والتجول في عقولهم بحثاً عن السعادة بدلاً من العثور عليها على أرض الواقع. لكن السؤال هو: هل زيادة أحلام اليقظة يصبح سيئاً؟

قال الباحث في السعادة، الدكتور مات كيلينغسورث إن «التجول في العقل يجعل الشخص أقل سعادة لأنه يفقد حس الاستمتاع باللحظة»، وفق ما نشره موقع Medical Daily.

وأضاف كيلينغسورث: «لقد فشلت في العثور على أي ظروف يكون فيها الإنسان سعيداً وأفضل عند ممارسته أحلام اليقظة»، مشيراً إلى أنه «في كل الحالات، يكون الأشخاص أكثر سعادة في اللحظة الحالية».

وأشار علم النفس الحديث إلى أن أحلام اليقظة دليل على العقل السليم ويمارسه حوالى 96 في المئة من البالغين على أساس منتظم، إلا أن الإكثار منه قد تكون له عواقب سلبية.

ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن متوسط أحلام اليقظة لدى الفرد هو 16 في المئة من وقتهم اليومي، في حين يقضي الأشخاص «الحالمون»، غير القادرين على التأقلم، نصف يومهم في أحلام اليقظة.
هذا النوع من الأحلام يصبح إدماناً بالنسبة للشخص الحالم، والذي سيؤدي إلى اختياره البقاء في المنزل بدلاً من الخروج والاختلاط بالناس.

واستناداً إلى دراسات كيلينغسورث، فإن أحلام اليقظة هي التي تؤدي إلى المزاج السيء وليس العكس الذي ينتشر بين الأفراد، بأن كثرة المزاج السيء تقود إلى ممارسة أحلام اليقظة.

وعلى رغم كل شيء، مازال العلماء غير متأكدين مما يجري في الدماغ أثناء رؤية أحلام اليقظة، إلا أنهم يتفقون على أنها تُعد تمريناً رياضياً للدماغ. لكن «إذا زاد الشيء عن حده، انقلب إلى ضده»، فكثرة أحلام اليقظة ستجعلك غير قادرعلى التصرف في كل موقف يواجهك في الواقع واللحظة الحالية.