"الاتحاد الأوروبي" يطالب أمريكا بالالتزام بالتعددية التجارية

قالت سيسيليا مالمستروم المفوضة الأوروبية لشؤون التجارة أمس إن على الولايات المتحدة مواصلة "الالتزام" بالتعددية التجارية، وذلك ردا على الانتقادات التي وجهتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى منظمة التجارة العالمية.

وصرحت مالمستروم عند وصولها إلى فاليتا في مالطا قبل لقاء لوزراء تجارة الاتحاد الأوروبي: "نحن بحاجة لأن تكون الولايات المتحدة ناشطة على الساحة المتعددة الأطراف، نحن بحاجة إلى التزامها".

وأعلن الرئيس الأمريكي مرارا أن توقيع عقود ثنائية أفضل لبلاده من خضوعها لقيود نظام متعدد الأطراف، ووجهت إدارته انتقادات شديدة إلى منظمة التجارة العالمية الهيئة المكلفة لتسوية الخلافات التجارية بين الدول.

واعتبر ترمب خلال حملته الرئاسية هذه الهيئة "كارثية" وألمح إلى إمكان انسحاب بلاده إذا لم تتمكن من إعادة التفاوض حول بعض الاتفاقات المتعلقة، خصوصا بالرسوم الجمركية.

وبحسب "الفرنسية"، فقد أقرت مالمستروم بأن بعض الإشارات تثير القلق، لكنها دعت إلى الصبر فقد ثبت مجلس الشيوخ الأمريكي الملياردير ويلبور روس وزيرا للتجارة للتو في منصبه، مشيرة إلى أنهم في الاتحاد الأوروبي يسمعون الكثير من الأمور في واشنطن لكنهم لا يعرفون إلا القليل من التفاصيل.

ومن المقرر أن يبحث الاجتماع غير الرسمي لوزراء تجارة الاتحاد الأوروبي في مستقبل السياسة التجارية للتكتل على ضوء السياسة التجارية التي يمكن أن تنتهجها الإدارة الأمريكية.

واعتبر ماتياس ماخنينج وزير التجارة الألماني أن بروكسل أخذت علما في الوقت الحالي بالتصريحات الأمريكية، لكن الواقع يمكن أن يكون مختلفا، ونحن بحاجة إلى تصريح واضح بأن الاتحاد الأوروبي يؤيد تجارة منفتحة وحرة.

من جهته، شدد ديدييه ريندرز وزير الخارجية والتجارة البلجيكي على دعم منظمة التجارة، مضيفا أنه يعتقد أن المحادثات مع واشنطن لا تزال ممكنة لكنها ستكون "صعبة جدا".

والتقى الوزراء الأوروبيون أول أمس في مالطا البرازيلي روبرتو أزيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية، وعند سؤال أزيفيدو مرات عدة في الأسابيع الماضية حول السياسة الانعزالية لواشنطن، اكتفى بالقول إن الفترة الحالية صعبة بالنسبة للتعددية التجارية، داعيا الولايات المتحدة إلى إجراء حوار معه.