نواب ينسحبون من الحوار الليبي بعد الهجوم على "الهلال النفطي"
انسحب 34 عضواً من مجلس النواب الليبي، السبت، من الحوار السياسي الذي انخرطت فيه الأطراف الليبية منذ أيام برعاية عربية وأممية؛ احتجاجاً على هجوم سرايا الدفاع عن بنغازي على مسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر، في منطقة الهلال النفطي، ليل الجمعة.
وطالب المنسحبون أيضاً النواب الثلاثة لرئيس المجلس الرئاسي الليبي؛ وهم علي القطراني، وعمر الأسود، وفتحي المجبري، بالانسحاب احتجاجاً على الهجوم، بحسب موقع "العربية".
ودخلت قوات السرايا مرفأي السدر ورأس لانوف النفطيين الكبيرين، بعدما أجبرت قوات حفتر، التي سيطرت على الميناءين وأعادت فتحهما في سبتمبر/أيلول، على التراجع.
وتفتح هذه الخطوة الباب أمام احتمالات تصاعد القتال حول المينائين، كما أنها تثير شكوكاً جديدة بشأن محاولات ليبيا إنعاش إنتاجها النفطي.
ويعد السدر ورأس لانوف من أكبر الموانئ الليبية، وتبلغ الطاقة الاستيعابية الإجمالية لهما نحو 600 ألف برميل يومياً.
وحتى وقت متأخر من ليل الجمعة، لم يتّضح إلى أي مدى تمكّنت كتائب دفاع بنغازي من السيطرة على المنطقة.
ولم يصدر بيان عن المؤسسة الوطنية للنفط، التي أعادت فتح الميناءين بعد أن سيطرت عليهما قوات حفتر المتمركزة شرقي البلاد قبل نحو 7 أشهر.
ومنذ سيطرة قوات حفتر على الهلال النفطي، شنّت القوات المناهضة لحفتر عدة هجمات غير ناجحة على المنطقة؛ في إطار حملة تدخل ضمن صراع أوسع نطاقاً بين الفصائل المتمركزة في شرقي ليبيا وتلك التي في غربها.