ماكرون يحظى بدفعة في استطلاعات الرأي مع تعمق أزمة فيون
عزز المرشح المستقل للرئاسة الفرنسية المنتمي للوسط إيمانويل ماكرون، من حظوظه للفوز الجمعة، مع تعرض منافسه المحافظ فرانسوا فيون لضغوط جديدة للانسحاب بسبب فضيحة مالية تزداد تفاقماً.
وللمرة الأولى منذ اكتمال صورة المرشحين للرئاسة أظهر استطلاع للرأي أن ماكرون سيتفوق على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الأولى.
وجاء ذلك بعد يوم من تعهده بالمزج بين القواعد المالية المنضبطة والإجراءات التحفيزية لدفع التعافي الاقتصادي.
وفيما تكتسب حملة المصرفي السابق دفعة قوية يواجه معسكر فيون أزمة ثقة بعد سلسلة من الاستقالات بين مستشاريه وداعميه المقربين.
وأظهر ذات الاستطلاع أنه في حال تنحى فيون عن الترشح وحل محله رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه فإنه سيحقق الفوز في الجولة الأولى فيما ستخرج لوبان منها.
وقال مصدر مقرب من جوبيه (71 عاماً)، الذي خسر أمام فيون في الانتخابات التمهيدية التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني، إنه "مستعد للمشاركة في البحث عن حل".
وكان جوبيه الذي أدين هو نفسه عام 2004 بإساءة استخدام أموال عامة قد استبعد حتى الآن العودة للسباق وقال في تغريدة الشهر الماضي "لا يعني لا".
وكان ماكرون (39 عاما) وزيراً للاقتصاد في حكومة الرئيس فرانسوا هولاند الاشتراكية من عام 2014 وحتى عام 2016 لكنه لم يترشح من قبل لشغل منصب بالانتخاب.
وتصدر ماكرون السباق الرئاسي لأسباب يعود بعضها للفضيحة التي شابت حملة فيون وكشف الخميس عن خطة مفصلة شملت تغييراً لنظام التقاعد.
وهذا الأسبوع تعهد فيون الذي سيبلغ 63 عاماً غداً السبت بالكفاح "حتى النهاية" على الرغم من الفضيحة المتعلقة براتب حصلت عليه زوجته ستخضعه لتحقيق رسمي بشأن إساءة التصرف في أموال عامة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
ووضع استطلاع أجرته مؤسسة أودوكسا ماكرون في صدارة الجولة الأولى التي تجرى في 23 أبريل بحصوله على 27 % تليه لوبان بنسبة 25.5 % من الأصوات ثم فيون حاصلاً على 19 %. وكانت لوبان قد تصدرت الجولة الأولى في استطلاعات هذا العام حتى الآن.
وفي حالة ترشح جوبيه بدلاً من فيون وضع الاستطلاع جوبيه في المقدمة بنسبة 26.5 % يليه ماكرون بنسبة 25 % ولوبان خارج المنافسة بحصولها على 24 %.