محامى "مبارك" يطلب رسميًا الإفراج عنه السبت
قال فريد الديب، محامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إنه سيقدم، السبت، طلباً إلى المحامى العام لشرق القاهرة، والمحامى العام لرعاية السجناء بمكتب النائب العام، للإفراج عن مبارك فوراً بعد حكم محكمة النقض، أمس الأول، ببراءته من تهمة الاشتراك فى قتل متظاهرى ثورة 25 يناير.
وأضاف "الديب"، في تصريحات
صحفية، أن السبب الذى دفعه إلى التقدم بطلب للإفراج عن مبارك أنه بعد حكم البراءة فى
قضية قتل المتظاهرين يتعين خصم عقوبة القصور الرئاسية من السنوات التى قضاها محتجزا
على ذمة القضية الأخيرة، طبقاً للمادة 482 من قانون الإجراءات الجنائية.
وأوضح محامى الرئيس الأسبق أن الحكم فى
قضية القصور الرئاسية صدر فى 9 مايو 2015، وتم احتساب المدة التى قضاها محبوساً على
ذمة القضية، وتم بالفعل صدور أمر بالإفراج عنه نظراً لقضائه المدة القانونية، وبعد
نظر محكمة النقض قضية قتل المتظاهرين ونقضها الحكم نقضاً جزئياً وتحديد موعد لنظر الموضوع
بالقضية نفسها، تمت مخاطبة مصلحة السجون لإلغاء الخصم الذى تم احتسابه فى قضية القصور
الرئاسية، ليكون الإفراج عنه فى 27 سبتمبر 2017.
وتابع: "بعد حكم البراءة وعند حساب
المدد القانونية التى قضاها مبارك، تجد أنه يجب الإفراج عنه فوراً، وأن مبارك له عند
الدولة عامان إلا قليل، والإفراج عنه يأتى تنفيذاً لقواعد القانون، ويُعد حقا أصيلا
للرئيس الأسبق".
وأشار "الديب" إلى أن مبارك كان
سعيدا للغاية بحكم براءته، لأن أكثر ما كان يؤلمه أن يُقال عنه إنه قتل شعبه، رغم أنه
حارب من أجل أرضه وشعبه فى حرب أكتوبر 1973، مؤكدا أن مبارك كان معجباً بشكل كبير بمرافعته
أمام محكمة النقض.
ولفت إلى أنه ذهب إلى مبارك للاطمئنان عليه،
فقام بتقبيله، وقال: "كتَّر ألف خيرك، عملت ما لا يمكن عمله، ولم تترك شيئا فى
القضية إلا قمت بتغطيته، وعرضت القضية بكل جوانبها الصحيحة، والباقى على ربنا.. ربنا
معاك يا فريد"، وأوضح أنه بعد حكم البراءة أثنى عليه الرئيس الأسبق وجميع أفراد
أسرته، سواء نجليه "علاء" و"جمال" أو زوجته "سوزان"،
بشكل كبير، وقال إنهم كانوا جميعا "مبسوطين، وهو ما أسعدنى جداً، لأننى عندما
أشعر بتقدير موكلى لمجهودى تجاهه فهذا أمر يسعدنى، وأنا أشكرهم على تقديرهم لشخصى".