سفير المغرب بالقاهرة: اعتماد إستراتيجية الصحة من أهم إنجازات الجامعة العربية
قال السفير أحمد التازي سفير المغرب بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن اعتماد الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة 2017-2030 يعتبر من أهم إنجازات جامعة الدول العربية خلال الأربع سنوات الماضية على المستوى القطاعي، إذ أنها أُعِدت وفق مقاربة تشاركية وبناء على دراسات قيمة ومشاورات جادة بين خبراء الدول الأعضاء، وبتنسيق تام مع المنظمات الدولية المهتمة بالصحة والبيئة والسكان، وهي تتضمن إحصائيات وتحاليل ومبادئ وتوجيهات دقيقة تساعد الدول العربية على تطوير برامجها الوطنية لتحسين صحة المواطن والحفاظ على البيئة.
جاء ذلك إثر ترأسه وفد المغرب فى الاجتماع المشترك الأول لوزراء الصحة ووزراء البيئة العرب، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مضيفا أن الاجتماع مناسبة أشاد فيها المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في سياق الحديث عن هذه الاستراتيجية، بالخطة الرائدة للملك محمد السادس، بشأن الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية ومشروع "محطة نور" بمدينة ورزازات المغربية، و بالمجهودات التي يبذلها المغرب في مجال حماية المناخ والبيئة.
وأكد أن هذا الاجتماع المشترك يبرز العلاقة الوطيدة بين أمرين، من أعز وأغلى ما يمتلكهما الإنسان، ألا وهما صحته المرتبطة بحياته، والفضاء الذي يحيى فيه، أي البيئة أو الأرض المستخلف فيها، كصورة للتلاقي بين الفاعل والمجال.
وفي هذا السياق، أوضح التازى أنه بالرجوع إلى الآية 30 من سورة البقرة: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك، قال إني أعلم ما لا تعلمون"، تشكل مسألة الحفاظ على البيئة حدثا كونيا فريدا من نوعه، إذ أدت خشية الملائكة من الإخلال بالتوازن البيئي في الأرض أن تجرأت وطرحت سؤالا على الخالق، سبحانه وتعالى، في حين أنه ليس من حق الملائكة أن تجادل أو تستفسر وإنما تفعل ما تؤمر، وكل هذا يدل على الأهمية القصوى للحفاظ على البيئة في ثقافتنا العربية الإسلامية.