إصابة ثلاثة فلسطينيين بمواجهات مع الاحتلال بالضفة
أصيب ثلاثة فلسطينيين -بينهم صحفي- بجروح برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي إثر مواجهات اندلعت بعد ظهر الجمعة بقرية كفر قدوم (شرق مدينة قلقيلية)، وتكررت الاشتباكات في قرية النبي صالح (وسط الضفة الغربية).
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي بشكل مباشر تجاه فلسطينيين خرجوا بمسيرتهم الأسبوعية عقب صلاة الجمعة بقرية كفر قدوم صوب مدخل القرية الرئيسي الذي تغلقه قوات الاحتلال وتمنع المواطنين من استخدامه.
وأصيب ثلاثة فلسطينيين، بينهم الصحفي أحمد شاور الذي أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط بمقدمة رأسه.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان بالقرية مراد اشتيوي للجزيرة نت إن إصابة الصحفي شاور تعد أصعب الإصابات بسبب النزيف الشديد، حيث وصفت بالمتوسطة ونقل إثرها للمشفى بمدينة قلقيلية، بينما عولجت بقية الإصابات ميدانيا.
ونقل مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس عن اشتيوي أنهم ووجهوا بهجوم عنيف من جنود الاحتلال الذين اقتحموا القرية واحتلوا عددا من المنازل وحولوها لثكنات عسكرية، كما أطلقوا قنابل الصوت.
يذكر أن أهالي كفر قدوم يخرجون في مسيرة أسبوعية للعام السادس رفضا لمصادرة أراضيهم وإغلاق مدخل القرية منذ أكثر من 13 عاما.
من جانب آخر، اشتبك عشرات المستوطنين الجمعة بالأيدي مع أهالي قرية النبي صالح وأطلقوا الذخيرة الحية لمنعهم من الوصول إلى نبع المياه القريب من القرية الواقعة وسط الضفة الغربية المحتلة.
واندلعت المواجهات عندما وصل شبان من قرية النبي صالح إلى نبع مياه يقع ضمن حدود القرية، وتدخل المستوطنون لمنعهم من البقاء بالقرب من النبع الذي أعلنوا سيطرتهم عليه عام 2008 وإلحاقه بمستوطنتهم المقامة على 60% من أراضي القرية.
وتقع كل يوم جمعة مواجهات بين سكان قرية النبي صالح والجيش الإسرائيلي خلال مسيرات ينظمها الأهالي احتجاجا على مستوطنة حلميش المقامة على أراضيهم وأراضي قرية دير نظام القريبة، وعلى منع المستوطنين لهم من الوصول إلى النبع وإلى حقولهم.
وقال الناشط باسم التميمي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش الإسرائيلي ترك المستوطنين يطلقون الذخيرة الحية في الهواء وباتجاه المتظاهرين من أبناء القرية دون أن يتدخل.
وأضاف التميمي أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت القرية واعتقلت عددا من الشبان عقب المواجهات.