ملتقى الأعمال السعودي - الإندونيسي يوقع ٤ اتفاقيات بـ ١٣.٥ مليار ريال
على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى إندونيسيا ضمن جولة موسعة لدول آسيا، احتضنت العاصمة جاكرتا اليوم الخميس، فعاليات ملتقى الأعمال السعودي - الإندونيسي.
وقال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي في كلمة خلال الملتقى ألقاها نيابة عنه محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان السليمان، أن المملكة تسعى إلى جذب الاستثمارات النوعية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مبيناً اعتماد الرؤية على محاور: المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، مشيراً إلى أن تكامل تلك المحاور مع بعضها من شأنه تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتعظيم الاستفادة من مرتكزات هذه الرؤية.
وأضاف: إندونيسيا من الدول ذات الثقل الإسلامي الكبير، ولا شك أن وجودها ضمن "مجموعة العشرين" جاء لأهميتها الاقتصادية، وارتفاع حجم تجارتها الدولية، وتمتعها بإمكانات اقتصادية وتجارية واستثمارية كبيرة، إلى جانب تميزها كبيئة خصبة للاستثمار.
وتابع: بتوجيهات من لدن خادم الحرمين الشريفين، سنواصل برامجنا لاستقطاب الاستثمارات النوعية في القطاعات المختلفة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتطوير بيئة الأعمال والاستثمار وخلق الفرص المواتية لها، إضافةً إلى العناية بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال باعتباره من القطاعات الواعدة لتوفير فرص عمل للمواطنين وزيادة القيمة المضافة في الاقتصاد السعودي وفق رؤية 2030."
وشهد ملتقى الأعمال السعودي الإندونيسي، توقيع 4 مذكرات واتفاقيات شراكة استراتيجية بقطاعات الطاقة، الصحة، الإسكان، والسياحة بقيمة إجمالية بلغت ١٣.٥٠٠ مليار ريال، حيث وقعت شركة الفنار اتفاقية مع شركة koperasi produsen anugaerh bume hijau لإنتاج الطاقة الكهربائية بقيمة ١٠٠ مليون دولار، بينما وقعت شركة التكامل السعودي عقدا مع شركة banda hospital mangemant لتأسيس الشركة السعودية الإندونيسية للرعاية الصحية والخدمات الطبية.
كما وقعت مؤسسة عادل عبداللطيف مكي للمقاولات عقدا مع شركة بي تي وبجايا كريا، تضمن عقد تضامن لتنفيذ مشاريع الإسكان في المملكة بقيمة ٨ مليارات ريال، وعقد تضامن مشروع إنشاء مستشفى بجدة بقيمة ٢٠٠ مليون ريال، وعقد تعاون لخلق استراتيجيات طويلة الأمد من أجل توطين الخبرات والكفاءات البشرية والتكنولوجيا المتطورة في الموارد البشرية بقطاع المقاولات. وفِي المجال السياحي، وقعت شركة مجموعة الطيار للسفر اتفاقيات مع 3 اتحادات للحج والعمرة والسياحة وهي "Himpuh" و"Amphuri" و"Kesthuri" بقيمة ٥ مليارات ريال، حيث تتولى المجموعة تقديم خدمات الحج والعمرة والزيارة للاتحادات الثلاثة ، كما تتولى تشجيع وتسويق السياحة المشتركة بين البلدين. من جانبها، قدمت الهيئة العامة للاستثمار للجانب الإندونيسي، عرضاً للأهداف والفرص الاستثمارية لرؤية المملكة 2030، فيما تم عقد اجتماعات ثنائية لرجال الأعمال من الجانبين. كما قدمت الهيئة، عروضا لجذب الاستثمارات في عدد من القطاعات أيرزها: المالية والمصرفية، النقل واللوجستيات، البتروكيماويات، صناعات الأغذية، الصحة والأدوية، و السياحة. يشار إلى أن الملتقى عقد بحضور: الدكتور غسان السليمان محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة نيابة عن وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة الإندونيسي إنفرتيستو لوكينتا، كبار مسؤولي وزارة التجارة والغرفة التجارية الإندونيسية، إضافة إلى عدد من كبرى الشركات في مختلف القطاعات. كما حضر من الجانب السعودي، بعض كبار مسؤولي الجهات الحكومية، رئيس وأعضاء مجلس الغرف السعودية، أعضاء الوفد الإعلامي ورؤساء تحرير الصحف، وعدد من رجال الأعمال والشركات.
يشار إلى أن، حجم التبادل التجاري بين المملكة وإندونيسيا بلغ في 2015 أكثر من 19 مليار ريال، في حين وصل عدد المشاريع المشتركة بين البلدين حوالي 8 مشاريع خدمية، بينما وصل عدد مشاريع الاستثمار الإندونيسي في المملكة بنسبة ملكية 100% إلى خمسة مشاريع متنوعة.