ميركل تصل إلى تونس لبحث سبل التعاون بين البلدين
وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الجمعة، إلى تونس لإجراء محادثات في العاصمة مع القيادة التونسية بشأن أزمة اللاجئين وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
ومن المقرر أن تلتقي ميركل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس وزرائه يوسف الشاهد، كما ستلقي خطابا أمام البرلمان التونسي.
وتعود ميركل إلى برلين مساء اليوم.
وفي مستهل جولتها بشمال إفريقيا التي تستغرق يومين، تعهدت ميركل خلال زيارتها للقاهرة أمس الخميس للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالدعم في مكافحة الإرهاب والمساعدة في السيطرة على أوضاع اللاجئين.
تجدر الإشارة إلى أن تونس هي الدولة الوحيدة التي بدأت إصلاحات ديمقراطية موسعة عقب ما يسمى بـ"الربيع العربي" عام 2011، إلا أن البلاد تعاني حاليا من مشكلات اقتصادية وإرهاب.
وعقب هجوم الدهس الإرهابي الذي نفذه التونسي أنيس العمري في إحدى أسواق أعياد الميلاد في برلين نهاية العام الماضي، والذي أودى بحياة 12 شخصا وأسفر عن إصابة أكثر من 50 آخرين، تكثف الحكومة الألمانية مساعيها لإسراع إجراءات ترحيل اللاجئين التونسيين المرفوض طلبات لجوئهم إلى تونس.
وخلال زيارة رئيس الوزراء التونسي الشاهد لبرلين منتصف فبراير الماضي قالت ميركل إن هجوم الدهس الإرهابي الذي نفذه العمري في برلين ربط ألمانيا وتونس "بطريقة مأساوية".
يذكر أن العمري كان ملزما بمغادرة ألمانيا، إلا أن السلطات الألمانية لم تتمكن من ترحيله بسبب عدم إرسال السلطات التونسية الأوراق الثبوتية الخاصة به.
وتلعب تونس دورا محدودا في تدفق المهاجرين إلى أوروبا، حيث مثل اللاجئون التونسيون نسبة 5ر0% من إجمالي الذين توجهوا إلى إيطاليا من شمال إفريقيا عبر البحر المتوسط العام الماضي، والذين زاد عددهم عن 180 ألف لاجئ.