نادية صالح تكتب: تابع كواليس زيارة لمكتبة جيهان السادات فكرة lecture tour أو دورة محاضرات المسئول السابق
قالت لى السيدة جيهان السادات إن هناك فى أمريكا ما يطلقون عليه lecture tour» أى «دورة محاضرات» يلقيها الرئيس أو الوزير أو المسئول الكبير السابق بعدما يغادر منصبه، ولهذه المحاضرات مكافأة عن كل محاضرة.. وفى هذه المحاضرات يقدم المسئول السابق خبرته وما قدم ويعلق عليها بنفسه مؤيدا لبعض ما قام به ومعارضا أو معترفا بأنه جانبه الصواب فى مثل ما قام به وبعض قراراته التى لم تكن على درب من الصواب والنجاح.. المهم هى دورة محاضرات يلقيها أمام طلبة الجامعات هناك، وبالنسبة للسيدة الفاضلة جيهان السادات وعندما جاء دورها وطلب منها أن تلقى هذه المحاضرات قامت بإلقائها ولكن لم تتقاض مكافأة هذه المحاضرات وقامت بتخصيصها (أى مكافأة المحاضرات) لتمويل كرسى السادات للسلام والذى خصص بإحدى الجامعات هناك -وعلى ما اتذكر هى نورث كارولينا- ومازال أحد الأساتذة العرب يشترك مع السيدة جيهان فى رعاية «كرسى السادات للسلام»، المهم وما أريد أن أتأمله مع حضراتكم وتلك الفكرة «محاضرات المسئولين السابقين»، بعد أن يتركوا مناصبهم على خير طبعا ودون محاكمات!! أو غيره، ماذا لو تم تطبيقها عندما فى مصر، أظن أنها ستكون ذات فائدة للمسئول الحالى الذى أتى بعد ذلك وتفيد أيضا المهتمين بالسياسة والطامحين فى المناصب العليا.. ربما تنير لهم الطريق وقيهم الوقوع فى بعض المطبات التى وقع فيها المسئول السابق مثلا.. فإذا تصورنا مجموعة محاضرات أمام طلبة عدد من الجامعات المصرية يقدمها بعض المسئولين السابقين فيما يطلق عليه lecture tour.
- محاضرات للسيد سامى شرف مدير مكتب الرئيس عبدالناصر.
- محاضرات للدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس النواب الأسبق.
- محاضرات السيد/محمد صفوت الشريف وزير الاعلام الاسبق.
- محاضرات للدكتور يوسف بطرس غالي.
وهكذا وغيرهم كثيرون.. وربما يكون الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك أحدهم لو أراد ذلك، وإذا قال البعض إن عددا من هؤلاء يكتب بعض المقالات فى الصحف مثلا وهذا يكفى للفائدة فالإجابة تكون: المحاضرات سوف يلقيها امام عدد من الطلبة وسيكون صوته وأداؤه مؤثرا وداعيا للاقناع أو لإثارة بعض الأسئلة تجعل الاستفادة من هذه التجارب اكثر.
صدقوني.. هذه فكرة جديدة وجديرة بالتأمل والدراسة ثم التنفيذ على أرض الواقع.
فكرة lecture tour أو دورة محاضرات المسئولين السابقين.