وزير العدل التركي: إلغاء اجتماع ألمانيا ممارسة فاشية بامتياز
انتقد وزير العدل التركي بكر بوزداغ، الذي تم إلغاء اجتماعه مع الجالية التركية في ألمانيا، المسؤولين الألمان ووصف القرار بأنه "ممارسة فاشية بامتياز"، حسبما ذكرت اليوم الجمعة وكالة أنباء الأناضول.
وجاء ذلك رداً على قيام مجلس بلدية مدينة جاجناو جنوب ألمانيا أمس الخميس بإلغاء فعالية كان مخططاً أن يشارك فيها بوزداغ، في إطار حملة لحشد تأييد الجالية التركية لتعديل دستوري في بلاده من شأنه توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، واستدعت أنقرة السفير الألماني لديها على خلفية إلغاء اللقاء.
وقال بوزداغ، إن "الاجتماع في مدينة جاجناو، الذي كان قد تم الترتيب له قبل شهور، تم إلغاؤه من جانب مجلس بلدية المدينة قبل ساعتين بحجج واهية بأن قاعة الاجتماعات غير مناسبة".
وأضاف "من الواضح أن القرار فضيحة تتجاوز مجلس بلدية المدينة، وضد العرف الدبلوماسي، ألمانيا والسلطات التي تواصل الحديث عن الديمقراطية ودولة القانون وحقوق الإنسان وسيادة القانون بينما تتهم كل شخص آخر إلا أنفسهم بعدم الاذعان لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، قد منعت الجالية التركية من ممارسة حقها في الاجتماع وحقوق الإنسان".
وتابع بوزداغ: "كنا نقول أن حائط برلين قد تم هدمه، ولكننا نرى وجود جدران برلين الأيديولوجية التي لاتزال موجودة في جميع أنحاء ألمانيا ويتم إقامة جدران جديدة".
واستطرد الوزير التركي، أن رهاب الإسلام والتمييز ورهاب الأجانب والعنصرية أمراض تهدد الديمقراطية في أوروبا، معرباً عن اعتقاده بأن هناك شريحة كبيرة في المجتمع الألماني تعارض ذلك ولكنها صامته، ومن ثم فإنها مهددة بأن تمرض جراء وجهات النظر هذه.
ووصف المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إبراهيم قالين، أمس رفض السلطات الألمانية تنظيم اللقاء بين وزير العدل التركي الجالية التركية في ألمانيا بأنه "قرار فضيحة".
ومن بين أكثر من 3 ملايين شخص من أصل تركي يعيشون في ألمانيا، ويحق لنحو 1.4 مليون شخص التصويت في الاستفتاء المثير للجدل المقرر في الشهر المقبل.