الخارجية التركية تتهم ألمانيا للعمل لصالح المعارضه
اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، الجمعة، ألمانيا بالعمل لصالح المعارضين لتعزيز صلاحيات الرئيس التركي في الاستفتاء المقرر تنظيمه في تركيا حول هذا الموضوع، من خلال إلغاء تجمعات دعم لرجب طيب أردوغان في ألمانيا.
وقال مولود تشاوش أوغلو "إنهم لا يريدون أن يخوض الأتراك حملة هنا، يعملون من أجل معسكر الـ(لا)"، مضيفا "يريدون منع قيام تركيا قوية".
وأشار تشاووش أوغلو إلى حوادث سابقة منع فيها مسؤولون أتراك من تنظيم فعاليات سياسية، وقال: "الأمر تحول إلى ممارسة منهجية للدولة العميقة في ألمانيا".
وألغت السلطات الألمانية تجمعات لمؤيدي أردوغان، حيث يسعى أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى حشد دعم أتراك ألمانيا للتصويت بنعم على التعديلات التي من شأنها منح الرئيس التركي صلاحيات غير مسبوقة.
وكانت أنقرة قد استدعت السفير الألماني الخميس، احتجاجا على إلغاء تجمعين مؤيدين لأردوغان في مدينتي غاغناو (جنوب غرب) وكولونيا (غرب).
وفي المقابل، ألغى وزير العدل، بكر بوزداع، زيارة إلى ألمانيا كانت مقررة للمشاركة في تجمع للجالية التركية في غاغناو احتجاجا على الإلغاء.
واعتبر الوزير قرار السلطات الألمانية "غير مقبول" و"غير ديمقراطي" و"ينتهك حرية التعبير".
وتوترت العلاقات بين برلين وأنقرة بسبب سلسلة من الخلافات منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في يوليو 2016.
وانتقدت ألمانيا حملة القمع الواسعة، التي شنتها أنقرة عقب المحاولة الفاشلة، التي اعتقل خلالها نحو 43 ألف شخص وأقيل أو أوقف عن العمل نحو 100 ألف شخص آخرين.
وتضاعفت حدة التوتر بعد توقيف وسجن مراسل صحيفة دي فيلت الألمانية في تركيا، دنيز يوغل، الذي يحمل الجنسيتين، الثلاثاء، بتهمة "الدعاية الإرهابية"، وردت عليه برلين بالاحتجاج لدى السفير التركي.