شراكة وخطوات نحو الاستقرار.. أقوى 8 رسائل متبادلة بين "السيسي" و"ميركل" من الإتحادية (تعرف عليهم)

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤتمرًا مشتركًا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الإتحادية، بعد المباحثات التي أجريت بينهم ضمن برنامج زيارتها إلى مصر التي تستغرق يومين، كأول زيارة رسمية لـ"ميركل" منذ تولي "السيسي" رئاسة مصر.

 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تستهدف مستقبل مشرق لأبنائها، مشيرًا إلى أنه عقد جلسة مفاوضات بناءه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مشيدًا بما تشهده العلاقات المصرية الألمانية.

 

وأضاف "السيسي"، أنه أطلع المستشارة الألمانية على الخطوات التي اتخذتها مصر على صعيد تحقيق الاستقرار السياسي، وما أنجزه الشعب في ترسيخ مبادي الدولة الديمقراطية وانتخاب برلمان متنوع بما يؤكد عزم مصر على احترام حقوق الانسان وسيادة القانون والحفاظ على أمن واستقرار البلاد، والخطوات الجادة والشجاعة التي اتخذتها الحكومة في سبيل الاصلاح الاقتصادي.

 

وأوضح الرئيس أن ما تشهده المنطقة يلقى بظلاله على أوروبا وهو ما يتطلب التنسيق ولإعادة الاستقرار للشرق الأوسط، مؤكدًا أنه تم مناقشة أزمة الهجرة غير الشرعية مكافحة الإرهاب مع المستشارة الألمانية، وأن مصر تتطلع إلى التعاون مع الجانب الألماني، وأن تكون الزيارة انطلاقة للشراكة المصرية الألمانية للوصول إلى أفاق أرحب بين البلدين.

 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الجهود بشأن الملف الليبي مستمرة بالتعاون مع دول الجوار والمبعوث الأممي إلى ليبيا، وهذا الأمر بدأ منذ 3 سنوات، قائلًا: أننا نريد الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية والحفاظ على الدولة الليبية دون تقسيم واشتراك القوى السياسية وتحجيم الجماعات المتطرفة، وأن حل الأزمة الليبية سيحقق مزيد من الاستقرار في المنطقة وهو ما سينعكس على أمن أوروبا.

 

 

ومن جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن ألمانيا من أهم شركاء مصر في مجال التجارة، مؤكده أن ألمانيا نفذت مشروع سيمنز في وقت قياسي، لافته إلى أن مصر وألمانيا اتفقوا على بروتوكل إضافي سيوقع مستقبلاً.

 

وأضافت "ميركل" خلال المؤتمر، أنها بحثت مع الرئيس السيسي، تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، كما تم مناقشة مسألة المجتمع المدني وأكدت على مسألة المجتمع المدني وسيادة القانون، كما تم الحديث عن التحديات التي تواجهها مصر.

 

وأوضحت المستشارة الألمانية ، إن ألمانيا تتمنى النجاح لمصر فيما يخص دورها بشأن الملف الليبي، مؤكده أنه تم مناقشة الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلى مصر، مشدده أن هناك اهتمام مشترك لوضع حد لهذه القضية ومراقبة الحدود البرية وحماية السواحل، مشيرة إلى أنه من الضروري دعم جهود مصر بعد استقبالها 500 لاجئ سوري، والعمل على تحسين حياة اللاجئين، منوهه إلى أن مصر في مرحلة اقتصادية محورية بعد التزامها ببرنامج صندوق النقد الدولي، لافته إلى أن مصر كانت شجاعة في اتخاذها الإصلاحات الاقتصادية.

 

وأكدت المستشارة الألمانية على أن مصر تلعب اليوم دورًا هاما فى كل المنطقة وهو دور محورى، لافتة إلى أن المناقشة مع الجانب المصرى ركزت على العلاقات الثنائية فى كل المجالات والتعاون الاقتصادى.

 

وأبدت سعادتها بمشروع المحطات الكهربائية الذى تنفذه شركة سيمنز فى مصر، قائلة: "يسعدنا مراسم افتتاح مشروع المحطة الكهربائية لشركة سيمنز، وتم تحقيقه فى وقت سريع للغاية وبشكل رائع، وفى النهاية سيضمن هذا المشروع إمدادات كهربائية لـ45 مليون شخص"، مؤكدة أن هذا تقدم واضح بالنسبة للشعب المصرى.

 

وأشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بحفاوة الاستقبال في مصر، مؤكده أن بلادها ملتزمة بالشراكة مع مصر، مشددة على ضرورة انتقاد البلدان التي تدعم الإرهاب والعمل على كشف التيارات التي تمول الإرهاب، وأنه من الضروري أن يكون هناك تعاون دولي في مواجهة الإرهاب، ولا يجب أن ينسحب أحد من مسئولية مكافحة الإرهاب.