بعد 6 سنوات محاكمات.. براءة "مبارك" وإسدال الستار على المشهد الأخير لـ"قضية القرن" (تفاصيل)
شهدت محكمة النقض المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الخميس، لاستكمال محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية القرن فيما يتعلق باتهامه بالاشتراك في القتل العمد والشروع فيه بحق المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير 2011، العديد من المشاهد، حيث بدأت الجلسة بتوجيه التهم لـ"مبارك"، ودعمه للأمن من أجل الاعتداء على المواطنين، وفي المقابل نفى الرئيس الأسبق ذلك، كما طالب المدعي العام، سماع أقوال الشهود حينها، واتهم محامي "مبارك" الإخوان وحماس بأنهم هم من قتلوا المتظاهرين، نهايةً ببراءة "مبارك" في قضية قتل المتظاهرين.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد عبد القوي، وعضوية المستشارين حمد عبد اللطيف ونافع فرغلي ونجاح موسى وكمال قرني ومحمد خير ومحمد طاهر وهاني فهمي وأحمد البدري وأحمد قزامل، وبسكرتارية عادل عبد المقصود وهاني أحمد.
وكانت المحكمة أجلت في نوفمبر الماضي نظر القضية إلى جلسة 2 مارس، لتغيير مكان المحاكمة بسبب تعذر حضور "مبارك" إلى دار القضاء العالي بوسط القاهرة وإصرار وزارة الداخلية على نقلها من دار القضاء لصعوبة التأمين، لذلك وافقت محكمة النقض على انعقاد المحاكمة بأكاديمية الشرطة.
وفي إعادة المحاكمة حصل المتهمون على البراءة، وحصل مبارك على حكم بألا وجه لإقامة الدعوى ضده، وطعنت النيابة العامة على الأحكام، فى حين قبلت النقض فقط الطعن فيما يخص مبارك، وأيدت أحكام البراءة لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه.
تجمع أنصار "مبارك"
هذا وتجمع العشرات من أنصار الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أمام أكاديمية الشرطة، أثناء انعقاد محكمة النقض للنظر في الشق القانوني، لاتهامه بقتل المتظاهرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"محاكمة القرن".
كما رفع مؤيدو "مبارك"، أثناء تجمعهم أمام أكاديمية الشرطة، لافتات تحمل صور الرئيس الأسبق وهتفوا له أثناء انعقاد جلسة محاكمة القرن" براءة ياريس ".
جمال مبارك يرافق والده
وأشرف جمال مبارك على نقل والده الرئيس الأسبق من مستشفى المعادي العسكرى إلى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، لحضور جلسة محاكمته أمام محكمة النقض.
وباشر جمال عملية نقل والده من المستشفى بسيارة إسعاف إلى مهبط الطائرات، ثم صعد "مبارك" إلى الطائرة استعدادًا لنقله إلى المستشفى،
النيابة: "مبارك" ساعد الأمن في الاعتداء على المواطنين
وفي هذا الصدد، قال ممثل النيابة، إن "مبارك" شارك مع حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق في توفير المركبات والسلاح التى تساعد قوات الأمن على التعدي على المواطنين دون التدخل باستخدام سلطاته لوقوفهم عن ذلك، لحماية منصبه في الحكم.
كما أكد ممثل النيابة، أن المجنى عليهم أثناء الأحداث هم كل من معاذ سيد كامل، وأحمد محمد محمود، ومحمد عبد الحى الفرماوى وآخرين، أرادوا الاحتجاج على تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية فى عهده، كما أشارت النيابة إلى أن قوات الشرطة قامت بدهس 3 من المتظاهرين وبعض الأطفال.
"مبارك" ينفي التهم الموجهة إليه
وواجهت المحكمة "مبارك" بما ورد من اتهامات تلاها ممثل النيابة في أمر الإحالة، وجاء رد الرئيس الأسبق: "لم يحدث".
سماع أقوال الشهود
وطلب المدعي بالحق المدني، بإضافة المادة 39 من قانون العقوبات، وضم تقرير لجنة تقصي الحقائق، وأكدت المحكمة أن التقرير ضمن أوراق القضية، وطلب سماع المستشار عمرو مروان وزير شئون مجلس النواب الحالي ورئيس لجنة تقصي الحقائق.
كما طلب المدعي بالحق المدني، سماع أقوال الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتباره رئيس جهاز المخابرات في ذلك الوقت.
وطالب بتعويض مدني قدره 100 ألف لكل ضحية من الضحايا والاطلاع والتصوير للجلسات السابقة.
"الديب": الإخوان وحماس هم من قتلوا المتظاهرين
استمعت المحكمة إلى مرافعة فريد الديب، دفاع "مبارك"، حيث أكد أنه يعتمد في مرافعته على أمر الإحالة، والتي قضت المحكمة فيها ببراءة حبيب العادلى ومساعديه، وهي نفس الواقعة والاتهامات.
وأشار "الديب" إلى أن جهاز الشرطة بأفراده وضباطه لم يرتكبوا جريمة القتل أو الشروع فيه، كما صدر في حيثيات حكم محكمة الإعادة، وأن الإخوان وحزب الله وحماس وغيرهم ممن تسللوا عبر الأنفاق وأسطح المبانى واستخدموا أسلحة تم تهريبها من إسرائيل، وهذا ما أوضحته محكمة الإعادة، وأيدته محكمة النقض، ولذلك صدر حكم البراءة.
وأضاف الديب، أن حكم الإعادة أوضح أن الشرطة لم ترتكب جرائم قتل أو شروع أو تحريض أو دهس بالسيارات، موضحًا أن عملية الدهس نفذها عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، كما أشار إلى وجود نوع آخر من الدهس جاء نتيجة رش مادة سوداء على زجاج سيارات الشرطة، لحجب الرؤية عن السائق، وتم دهس المتظاهرين عن طريق الخطأ وليس التعمد، وأنه تم بث فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعى توضح ذلك.
"الديب" يطالب ببراءة "مبارك" مستشهدًا بـ"العادلي"
وطالب "الديب"، بانقضاء الدعوى الجنائية ضد مبارك، لمسابقة صدور حكم بات لذات الواقعة، مشيرًا إلى أن أمر الإحالة الصادر ضد مبارك يحوى ذات الاتهامات الموجهة إلى حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومساعديه، وأن محكمة النقض رفضت الطعن على براءتهم، ما يتعين أن يستفيد مبارك من حكم البراءة.
براءة "مبارك" في قضية قتل المتظاهرين
هذا وبعد رفع الجلسة لمرتين، للاستراحة وأخذ القرار، قررت محكمة النقض، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك في قضية قتل المتظاهرين.