هل ينتهي الإرهاب في مصر بعد سيطرة الجيش على جبل الحلال؟
تخوض القوات المسلحة المصرية حربًا شرسة في سيناء مع العناصر الإرهابية بتلك الآونة خاصة بمنطقة جبل الحلال، والذي استخدمته هؤلاء الجماعات الإجرامية بمغاراته وكهوفه في تخزين معداتهم وأسلحتهم لافتعال عملياتهم التخريبية، ورغم صعوبة الوصول لمخابئه ألا أن الجيش نجح في اقتحامه وتصفية العديد من التكفيريين هناك.
من جانبها، طرحت "الفجر" تساؤل لخبراء عسكريين:"هل ينتهي الإرهاب في مصر بعد سيطرة الجيش على جبل الحلال؟" فكانت إجاباتهم في السطور التالية.
* القوات تخوض حرب
من جانبه، قال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن القوات المسلحة المصرية تخوض حربًا قوية لا يمكن وصفها في جنوب سيناء وخاصة في منطقة جبل الحلال والذي يبلغ طوله 60 كيلو متر.
وأضاف مظلوم، أن النتائج التي حققها الجيش في الآونة الأخيرة من عمليات الاقتحام هناك وتصفية الإرهابيين تدل على أن هناك خطط أعدتها القيادات الأمنية للقضاء على الإرهاب من جذوره، مؤكدًا أن جبل الحلال يعد من أكثر المناطق خطوة في مصر لأنه مُستودع للجماعات الإرهابية التكفيرية الإجرامية.
كما أكد الخبير العسكري، أنه بعد القضاء على الإجراميين هناك ستعد مصر قد قضت على نسبة 80% من الخطر الإرهابي الذي يهدد استقرارها، مشيرًا إلى أن هناك معدلات نجاح لكل عملية تزيد بشكل تلقائي من إصرار أفراد القوات المسلحة على القضاء على الإرهاب جذريًا.
* رد على العمليات بالقاهرة
وفي نفس السياق، قال الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن قوات الجيش تقوم بالرد على الجماعات الإجرامية التي قامت بالعديد من العمليات الإرهابية بوسط القاهرة بتصفية أوكارهم بجبل الحلال في سيناء.
وأضاف مسلم، أن جبل الحلال مخبأ للتكفيريين وهذا ما أثبتته القوات المسلحة حين قامت بالقضاء على الإرهابيين هناك وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والأجهزة الجاسوسية التي يستخدموها.
كما أكد الخبير العسكري، أن مصر في طريقها للقضاء على الإرهاب بشكل كامل تزامنًا مع الخطط الإصلاحية التي تتخذها الدولة لبنائها.