موقع إماراتي: خيرت الشاطر يشترط الإفراج عنه لإتمام المصالحة والحكومة ترد!
كشفت مصادر خاصة مطلعة على الوضع داخل جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة، أنه على مدار الأشهر الماضية توافد على السجون المصرية عدد من وسطاء المصالحة بين قيادات الإخوان والحكومة المصرية، سواء من داخل مصر أو خارجها.
وبحسب مصادر لموقع
"24" الإماراتي، فإن وسطاء من دول عربية التقوا قيادات الإخوان داخل السجون،
وعلى رأسهم مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع، ونائب المرشد، المهندس خيرت الشاطر، والدكتور
عصام العريان، ورئيسي مجلس الشعب السابق، الدكتور محمد سعد الكتاتني، بهدف التواصل
والاتفاق على بنود المصالحة مع النظام المصري الحالي.
وأوضحت المصادر،
أن قيادات الإخوان استجابة للوسطاء للوصول لصيغة مهمة حول بنود المصالحة مع النظام
الحالي، تشمل الابتعاد عن السياسة خلال هذه المرحلة، وعدم خوض الانتخابات البرلمانية
المقبلة، أو دعم أي من مرشحيها نهائياً، ووقف العمليات المسلحة للمجموعات الشبابية،
الموالية للجان النوعية التي أنشأها الدكتور محمد كمال، والذي تمت تصفيته على أيدي
الأجهزة الأمنية في أكتوبر 2016.
وأكدت المصادر،
أن الاتفاق شمل أيضاً، وقف التوغل داخل الجامعات المصرية ومحاولة السيطرة عليها، أو
السيطرة على النقابات المهنية، والابتعاد عن تكفير النظام، أو الدعوة للخروج عليه بهدف
إسقاطه، مع ضمان عدم الإخلال بهذه البنود مقابل تجفيف الضغوط على معتقلي التنظيم داخل
السجون، والإفراج عن الكثير من شباب الجماعة، وإعادة محاكمتهم أمام دوائر قضائية أخرى،
وإلغاء أحكام الإعدام نهائياً، والإفراج الصحي عن الكثير من قيادات وشيوخ الجماعة وعلى
رأسهم المرشد السابق محمد مهدي عاكف.
وأفادت المصادر،
للموقع الإماراتي، أن خيرت الشاطر اشترط لإتمام بنود المصالحة خروجه من السجن، وإعادة
محاكمته أمام دوائر قضائية أخرى تمكنه من الحصول في القضية التي نسبت إليه الإفراج بشكل فوري، الأمر الذي رفضته الأجهزة الأمنية
بشكل قاطع، أو وقف المفاوضات والتفاهمات بين الطرفين، نظراً لأن الحكومة ترى إتمام
المصالحة وفق شروطها، وليس وفق أملاءات الإخوان وعناصرهم.
وكانت مصادر، مطلعة
على الشأن الإسلامي بالقاهرة، كشفت لـ24، أخيراً تفاصيل مبادرة للمصالحة بين الدولة
وجماعة الإخوان تتوسط فيها قيادات من الجماعة الإسلامية على رأسها عضو مجلس شورى الجماعة
الإسلامية الشيخ عبود الزمر، ورئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية وأميرها الحالي، أسامة
حافظ. وأن بنود المصالحة تتضمن إعلان تنظيم الإخوان تخليه عن العنف، والسيطرة على جناح
الشباب الموالي لجبهة "الكماليون" التي أسسها عضو مكتب الإرشاد الذي قتل
في مواجهات أمنية أخيراً، الدكتور محمد كمال، وترك العمل السياسي نهائياً، وأن قيادات
الجماعة الإسلامية، تكفلت أمام الأجهزة السيادية بالدولة بالتزام تنظيم الإخوان بتعهداته.
ومبادرة التصالح
بين الدول والإخوان، ضمت كرم زهدي، وعوض الحطاب، وبعض القيادات الإسلامية، والذين توجهوا
إلى السجون التي بها إسلاميون منذ عدة شهور، لإثناء الشباب عن التفكير في العنف المسلح
تجاه الدولة المصرية.
وكان وسطاء طرحوا
مبادرات لإتمام المصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة، والحكومة، لكن جميعها
باءت بالفشل، نظراً لعدم موافقة الأجهزة الأمنية على الكثير من الاشتراطات التي تتبنها
قيادات الإخوان، خلال طرح المبادرات، والتي تمت غالبيتها داخل السجون، أو خارج مصر
بقيادة رئيس مركز ابن خلدون الدكتور سعد الدين إبراهيم.