الأردن: 46 حالة انتحار خلال 3 أشهر
سجل الأردن رقماً غير مسبوق بأعداد حالات الانتحار، إذ بلغت منذ مطلع العام 46 حالة بطرق مختلفة، وفقاً لمراقبين.
ورغم ارتفاع الأعداد، يرى مدير المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور أحمد بني هاني، أن الأعداد ضمن الرقم الطبيعي رغم ارتفاعها منذ بداية العام.
وقال بني هاني لـ 24، إن المركز سجل 105 حالة انتحار العام الماضي، ما يجعل هذه الأرقام طبيعية رغم ازديادها منذ بداية العام، مشيراً إلى أن حالات الانتحار لم تصل إلى حد تسميتها بالظاهرة، معتبراً أن النسب تعد قليلة مقارنة بالنسب العالمية.
ووضع بني هاني أسباباً عديدة تدفع بالشخص إلى الانتحار كالضغوط الشديدة والمالية، والأمراض النفسية والحالات العاطفية والشعور بفقدان الثقة بالنفس، إضافة إلى تعاطي المخدرات والحشيش التي تدفع لفقدان التحكم بالنفس.
وعن طرق الانتحار في المملكة، قال مدير المركز إن أكثر الحالات كانت بإطلاق الرصاص على النفس ثم الانتحار شنقاً إضافة إلى التسمم وإحراق الجسد.
من جهته، قال مصدر في مديرية الأمن العامـ إن حالات الانتحار التي سجلت لم تقتصر على الفقراء وإنما شملت بعض الأشخاص من طبقات أخرى، لأسباب يراها تتعلق بالملل وعوامل أخرى.
وأشار إلى أن جميع حالات الانتحار في المملكة يتم الإعلان عنها ولا يتم إخفاؤها، نظراً لتعليمات الدفن والتشريح في مركز الطب الشرعي.
من جهته، قال طبيب النفس زهير أبو اللوز، إن الانتحار بالفترة الأخيرة زاد بالأردن بشكل كبير لأسباب متعددة بينها مرض الاكتئاب، لافتاً إلى أن آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن مرض الاكتئاب سيكون القاتل الثاني بعد حوادث السير.
ولفت أبو اللوز إلى أن حالات الاكتئاب ليس لها سبب وحيد، وإنما لها عوامل عديدة تزيد من فرص الإصابة بها، مبيناً أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية تلعب دوراً كبيراً بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة، من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
وقال إن القرارات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة برفع الأسعار وانخفاض الرواتب إضافة لضعف التثقيف بأمراض النفس تدفع إلى الانتحار لدى بعض المصابين فيها.