انتقاد حاد من منظمة تابعة للحكومة الإسرائيلية لـ"نتنياهو" بشأن حرب غزة 2014
وجهت منظمة المراقبة الرئيسية التابعة للحكومة الإسرائيلية انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بشأن ما قالت إنه افتقار للإعداد والتشاور مع الحكومة فيما يخص شبكة أنفاق تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أربكت الجيش الإسرائيلي في حرب غزة عام 2014.
ولا يتوقع محللون سياسيون أن يؤدي التقرير - الذي أصدره المراقب الحكومي جوزيف شابيرا بشأن إدارة الحكومة والجيش لجوانب عدة من الصراع الذي استمر 50 يوما - إلى إضعاف قبضة نتنياهو على السلطة.
لكن النتائج تشكل تحديا آخر لنتنياهو في وقت يحاول فيه الحفاظ على صورته كزعيم لا غنى عنه ولاعب مهم على الساحة الدولية في ظل التحقيقات الجنائية المستمرة في شبهات بأنه أساء استغلال منصبه. وينفي نتنياهو هذه المزاعم.
ووجه التقرير الذي طال انتظاره اتهامات لنتنياهو ووزير الدفاع ومدير المخابرات بالفشل - قبل الحرب - في إطلاع الحكومة الأمنية المصغرة التي تضع الاستراتيجيات وتقر العمل العسكري في وقت مناسب على الخطر الاستراتيجي الذين كانوا يعلمون أن شبكة أنفاق حماس تمثله.
وقال التقرير "لم تُقدم معلومات مهمة وضرورية كان وزراء الحكومة بحاجة إليها من أجل اتخاذ أفضل قراراتهم ... بشكل مرض في المناقشات التي سبقت (الحرب)."
وردا على ذلك قال نتنياهو على موقع فيسبوك "إن خطر الأنفاق عُرض بالتفصيل على الحكومة الأمنية المصغرة في 13 جلسة منفصلة وجرت مناقشته بشكل مكثف أثناء دراسة كل السيناريوهات الإستراتيجية والمتعلقة بالعمليات."
ووجه التقرير اللوم أيضا للجيش الإسرائيلي قائلا إنه فشل في إعداد إستراتيجية ملائمة ومفصلة لتدمير الأنفاق وإنه ارتجل طرقا للتعامل معها مع تطور الصراع.
واستخدم مقاتلو حماس شبكة الأنفاق للتحرك بين مواقع في قطاع غزة ومهاجمة جنود إسرائيليين خلال الصراع وتنفيذ هجمات عبر الحدود في جنوب إسرائيل.
خلال الحرب. وقالت مصادر دفاعية وسياسية إن إسرائيل بدأت منذ ذلك الحين بناء حاجز تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة يهدف إلى التصدي لعمليات العبور هذه.
ووفقا لمسؤولي الصحة في غزة فقد قتل 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون خلال المعارك التي استمرت 50 يوما. وتقول إسرائيل إن قتلاها 67 جنديا وستة مدنيين