"القومية للاستشعار عن بعد": مصر تسعى للإسهام في التقدم العلمي بمجال الفضاء
قال الدكتور محمود حسين، القائم بأعمال الهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء، إن إستراتيجية تكنولوجيا الفضاء التي تسعى مصر لتحقيقها تستهدف تنظيم وتطوير قطاع برمجيات الفضاء المصري بمستوى عالمي يسهم في تحقيق المصالح البحثية والتطويرية لمصر، إلى جانب تشجيع ودعم جهود البحث العلمي والابتكار الخاصة بتكنولوجيا برمجيات الفضاء.
جاء ذلك خلال افتتاح "حسين" لفعاليات
ورشة العمل التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع مجلس بحوث الفضاء والاستشعار عن البعد،
أحد المجالس النوعية المتخصصة بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا؛ لمناقشة خارطة
الطريق لتحديث إستراتيجية تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن البعد وبرمجيات الفضاء
2017، للارتقاء بها ودعم اتخاذ القرار في التنمية المستدامة والحد عن المخاطر، بمقر
الهيئة.
وأوضح الدكتور محمود حسين، أن رؤية مصر
في علوم وتكنولوجيا الفضاء ترتكز على أن تكون مصر قادرة على الإسهام في التقدم العلمي
والتكنولوجي في مجال الفضاء، بما يضمن المشاركة في العوائد التنموية وتحقيق الأمن القومي
والدخول في مجالات وأنشطة الفضاء لدفع عجلة التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية،
من خلال نقل وتوطين وتطوير الاستخدام السلمي لعلوم الفضاء.
وأضاف أن الاستراتيجية تهدف أيضًا إلى امتلاك
القدرات الذاتية لتصميم وبناء وإطلاق الأقمار الصناعية وتشغيلها بما يخدم استراتيجية
الدولة في مجالات التنمية ويحقق الأمن القومي وزيادة القدرات التنافسية للصناعات المصرية،
وتوفير فرص عمل ذات قيمة مضافة عالية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عادل يحيى،
مقرر مجلس بحوث الفضاء والاستشعار عن البعد، أن الإستراتيجية تهدف إلى إنشاء وكالة
الفضاء المصرية مع توضيح للهيكل المؤسسي ولاختصاصات المجلس الأعلى للوكالة ومجلس الإدارة
ومهام الرئيس التنفيذي وإنشاء الشبكة العلمية المصرية للاستشعار عن بعد وإنشاء مكتبة
للبصمة الطيفية التي تعبر عن مدى التقدم البحثي والتكنولوجي في مجال الاستشعار في الدولة.
كما أشار إلى أنه سيتم من خلال الاستراتيجية
دعم خطة الدولة التنموية 2030 من خلال البرامج والمشروعات العملاقة، مثل تنمية محور
قناة السويس والمثلث الذهبي على ساحل البحر الأحمر وغيرها.
وأكد الدكتور علي صادق، مؤسس مجلس بحوث
الفضاء، أن تكنولوجيا الفضاء هي المستقبل، لافتا إلى ضرورة أن يضم مجلس بحوث الفضاء
في تشكيله صناع القرار، ليشعروا بأهمية الفضاء في تحقيق التنمية المنشودة.
شارك في ورشة العمل لفيف من الخبراء والمتخصصين
من مختلف الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة، إلى جانب أعضاء مجلس بحوث الفضاء والاستشعار
عن البعد بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.