توسيع أعمال البحث عن الألماس تحت تراب المملكة
كثفت هيئة المساحة الجيولوجية أعمال بحثها
لاكتشاف الألماس في الحرات والصخور الرسوبية القديمة بالمملكة ذات العمق الكبير؛ لوجود
أحجار الزبرجد الزيتوني، والبيروب، والجرانيت، ومعدن الكروم ديوبسيد الغنيين بعنصر
الكروم.
وأكد المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية
طارق بن علي أبا الخيل، أن البحث عن الألماس يحتاج إلى مزيد من الدراسات الجيولوجية
ليتم التأكد منه، موضحًا أن الألماس حجر نفيس يتكون من الناحية الكيماوية من الكربون
النقي الذي يتكون منه الفحم والرصاص، لكن ذرات الكربون في الألماس مرتبة وقوية بسبب
تعرضها لضغط عال تحت الأرض يقدر بـ100 ألف طن وبدرجة حرارة عالية تقدر بنحو 2500 درجة
مئوية.
وأضاف أبا الخيل أن أبرز أنواع الألماس،
الأحمر، والأورجواني، والوردي، والأخضر، والأزرق، وصفر الكناري، والألماس عديم اللون
شديد البياض، لافتًا إلى أن أفضل أنواع الأحجار الكريمة التي وجدت في السعودية، هو
الزفير، ولا يمكن معرفة درجة نقائه؛ حيث إن الكميات التي عثر عليها في الحرات كميات
صغيرة الحجم وليست اقتصادية.
وذكر أبا الخيل أن الأماكن المكتشفة الفلزية
واللا فلزية تبلغ نحو 5009 مواقع في الدرع العربي، و2361 موقعًا فلزيًّا، و860 موقعًا
لا فلزيًّا (معادن وصخور صناعية)، كما أن المواقع المكتشفة في الغطاء الرسوبي بلغت
61 موقعا فلزيًّا، و1727 موقعًا لا فلزيًّا.
كما أشار إلى أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة
فقط تم اكتشاف نحو 150 موقعًا لخامات المعادن والصخور الصناعية، حسب ما نقلته عنه صحيفة
"الاقتصادية"، الأربعاء (1 مارس 2017).
واكتشفت هيئة المساحة الجيولوجية حتى الآن
5 آلاف موقع للمعادن في الدرع العربي والغطاء الرسوبي على مدى 50 عامًا، و2500 موقع
منها معادن صناعية (لا فلزية).
وكان آخرها اكتشاف احتياطي ضخم من النحاس
والذهب في الدرع العربي بالرياض بالقرب من مدينة الدوادمي، فيما تعمل على تقييم المنطقة
من ناحية الكمية والاحتياطي، وسيتم طرح المنطقة كفرص استثمارية أمام المستثمرين لتستفيد
منه الدولة.