"المرأة الحديدية" في أول زيارة لمصر.. وخبراء يكشفون: 5 ملفات ستحملها "ميركل" للقاهرة
تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصر، غدًا الخميس، للقاء الرئيس عبد الفتاح في أول زيارة رسمية للمستشارة الألمانية لمصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئاسة في يونيو 2013.
وتُعد زيارة ميركل المرتقبة لمصر بحسب الخبراء فرصة كبيرة لبحث التعاون بين البلدين في عدد من الملفات الهامة التي تعتزم المستشارة الألمانية مناقشتها مع الرئيس السيسي، كما أنها ستتطرق إلى الوضع في ليبيا والأوضاع الاقتصادية والسياسية فضلًا عن افتتاح محطة توليد الكهرباء التي أنشأتها شركة سيمنز.
الأزمة في ليبيا ومحاربة داعش
من جانبه قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية، أن زيارة أنجيلا ميركل لمصر هدفها بحث المسائل الاقتصادية والحديث عن الإرهاب الذي يعاني منه العالم، بالإضافة إلى مناقشة توغل داعش في المنطقة العربية.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح لـ"الفجر"، أن الأزمة في ليبيا ستتصدر المباحثات، معبرًا عن قلقه الشديد من أن تنزلق الدولة في الخروج من أرضنا لمحاربة الإرهاب، معتبرًا أن ذلك تنفيذ للأجندات الخاصة لبعض الدول، مضيفا كما هو مرفوض إقامة أي قواعد عسكرية أو تمركز على حدودنا.
وأضاف: "بدلًا من زيارة ميركل للقاهرة فيمكن لألمانيا أن تصرح بعودة السياحة إلىى مصر"، مشيرًا إلى أن بحث المسائل الاقتصادية قد يدعمها معونات وتسهيلات لكن لا أحد يستطيع حل مشاكلنا سوى المصريين كما قال الرئيس السيسي .
زيارة حميمية
بينما رأى الدكتور ضياء رشوان، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن زيارة أنجيلا ميركل إضافة كبرى لمصر، كما أن هذه الزيارات تسمى بالزيارات الحميمية خصوصًا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا.
وأكد رشوان، في تصريح لـ"الفجر"، أن علاقات مصر الخارجية في العامين السابقين تشهد تطورًا على خلاف الأنماط السابقة بعد تعاون مصر مع فرنسا في الاتجاه العسكري ونجاحها مع ألمانيا في الاتجاه الاقتصادي بخلاف التسليح الروسي وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإيجابية نحو علاقته مع مصر.
وأشار إلى أن زيارة أنجيلا ميركل المرأة الحديدية في أوروبا لمصر دون تحفظات يعد خطوة إيجابية كبرى يعني أنه لا توجد مشكلة حول شرعية الرئيس أمام العالم الخارجي كما كان يثار من قبل .
الإرهاب الأسود والاستثمار في مصر
وأوضح سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة ميركل تأتي ردًا على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا كما سيتم طرح أهم الملفات مثل قضايا الإرهاب الأسود ووجود الجماعات الإرهابية وكيفية القضاء على داعش.
وقال اللاوندي، في تصريح لـ"الفجر"، إن من أهم الملفات التي سيتم مناقشتها بحث التعاون الثنائي المشترك لتدشين صفحة جديدة في ظل التقدم التكنولوجي في ألمانيا والملفات الاقتصادية التي تفتح باب الاستثمار في مصر من قبل الشركات الأجنبية.
ورأى اللاوندي أن الزيارة ستترك إفادة ملموسة وهي عودة السياحة الألمانية لمصر وإعادة الثقة للشعب المصري.