لندن تبدي استعدادها للمساعدة في تطبيق الاتفاق السياسي الليبي
أعربت بريطانيا مساء اليوم الثلاثاء، عن استعدادها للمساعدة في تطبيق الاتفاق السياسي الذي كان قد تم التوصل إليه في مدينة الصخيرات المغربية في أواخر عام 2015.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، مساء اليوم الثلاثاء، بالسفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت، ومستشار الشؤون السياسية في السفارة البريطانية جوناثان وارغون، في العاصمة طرابلس، بحسب موقع "بوابة أفريقيا الأخبارية".
وأبدى "ميليت" خلال اللقاء استعداد بلاده للمساعدة في تطبيق الاتفاق السياسي وإزاحة كافة العراقيل والصعاب التي تواجهه من خلال تحديد مُعرقلي الاتفاق السياسي شرقاً وغرباً باختلاف توجهاتهم.
وأعرب السفير البريطاني استنكار واستياء بلاده لحادثة الاعتداء على مقر المجلس الأعلى للدولة، مؤكداً استمرار المملكة المتحدة في دعم الاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه.
كانت حكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل، والمنبثقة عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، قد سيطرت في شهر أكتوبر الماضي على مقر مجلس الدولة، أحد الكيانات المنبثقة عن الاتفاق السياسي، في طرابلس.
ومن جانبه، كشف السويحلي عن مساعي وجهود يبذلها مجموعة من العقلاء والحكماء لإقناع مُقتحمي مقر المجلس الأعلى للدولة بالانسحاب سلمياً وتسليم المطلوبين الذين لا يتعدون عدداً قليلاً إلى مكتب النائب العام.
ودعا السويحلي بريطانيا والمجتمع الدولي للعمل على وقف التدخل الأجنبي السلبي في الشأن الليبي و"وضع حد لتدخلات بعض الدول الإقليمية التي تغذي الصراع في ليبيا وتعرقل جهود الحوار والسلام، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة، عبر صفحته على موقع فيس بوك".
وقال المكتب إن لقاء السويحلي والسفير البريطاني "تناول آفاق التعاون المشترك بين البلدين وسُبل دفع العملية السياسية للخروج من حالة الانسداد السياسي وضمان مشاركة والتزام جميع الأطراف بتطبيق الاتفاق السياسي والوصول بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار"، بحسب موقع "بوابة الوسط" الإخباري.
وتشهد ليبيا اضطرابات وأزمة سياسية منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011.