الجيش السوري يواصل تنفيذ مهامه الدستورية والقانونية
أفاد ناشطون سوريون بأن قوات الجيش السوري تتقدم باتجاه مناطق سيطرة "مجلس منبج" العسكري، بعد تقهقر تنظيم "داعش" هناك، وسط أنباء عن تعزيز قوات التحالف الدولي انتشارها في محيط منبج.
وذكر الناشطون أن القوات السورية تمكنت من الوصول إلى تماس مع مناطق سيطرة "مجلس منبج" العسكري المنضوي ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" المشكلة من مقاتلين أكراد وعرب.
ويقطع تقدم القوات السورية الطريق على القوات التركية وفصائل عملية "درع الفرات" التي تسعى إلى التقدم نحو ريف حلب الشرقي، لكن تقدم الجيش السوري باتجاه منبج سيمنحه القدرة على استكمال العملية العسكرية التي بدأها الشهر الماضي وتمكن خلالها من تحقيق تقدم في عشرات القرى والتلال والمزارع بريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي.
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد عباس بهذا الصدد في حديث لإذاعتنا، إن كل المؤشرات تدل على أن العملية الدفاعية الاستراتيجية التي وضعها المخطط العسكري تجاه حلب تسير وفق ما هو مخطط وما هو مرسوم وفق المراحل الزمنية والخطوط المكانية المعدة لها، وبالتالي يمكن القول إن الهجوم التضليلي الذي نفذته القوات المسلحة السورية باتجاه الجنوب الشرقي وباتجاه الشرق قد وفر الفرصة لتنفيذ مباغتة إيجابية لقواتنا بحيث استطاعت أن تقترب من منطقة منبج بعملية نوعية استطاعت من خلالها تحقيق التواصل المكاني بين محافظة الحسكة ومحافظة حلب. البعض يسمي ما يجري بأنه سباق ما بين قوات الغزو التركي والقوات السورية، لكننا نحن لا نتسابق مع أحد، لإن الجيش السوري مكلف بتنفيذ مهامه الدستورية والقانونية ويتابع تنفيذ أعماله باتجاه منطقة منبج.