إيران: سجن ونفي تركمان احتفلوا بلغتهم في "اليوم العالمي للغة الأم"

عربي ودولي

محتجون تركمان - أرشيفية
محتجون تركمان - أرشيفية


قضت محكمة ثورية إيرانية بسجن ونفي 4 تركمان إيرانيين، بسبب احتفالهم وتنظيمهم أنشطة خاصة على هامش اليوم العالمي للغة الأم، أي التركية، بعد اعتقالهم منذ 2014، حسب المعارضة الإيرانية.

 

ونقل تقرير للمجلس الوطني للمعارضة الإيرانية، أن محكمة إيرانية، أصدرت في 21 فبراير (شباط)، تاريخ اليوم العالمي للغة الأم، أحكاماً بالسجن ضد 4 إيرانيين من أصل تركي، ينشطون في مجال حماية اللغة والهوية والثقافة التركمانية، في مناطقهم وبين الناطقين بها.

 

سجن ومنفى

وقضت المحكمة حسب تقرير المعارضة بسجن علي رضا فرشي، 15 عاماً والنفي بعد استكمال العقوبة إلى محافظة خوزستان، الأحواز العربية، عامين، وعلى أكبر أزاد، بالسجن 10 أعوام والنفي عامين، إلى محافظة إيلام، وعلى بهنام شيخي بالسجن 10 أعوام ثم النفي عامين، إلى محافظة خوزستان، وحميد منفي بالسجن 10 أعوام والنفي عامين، إلى محافظة لورستان.

 

واعتقلت السلطات المحكومين الأربعة في 21 فبراير2014، بمناسبة تنظيمهم أنشطة ثقافية وفنية وسياحية، على شبكات التواصل الاجتماعي، احتفالاً بهويتهم ولغتهم القومية، ما اعتبرته السلطات الإيرانية "انحرافاً عن مبادئ الوحدة الوطنية، ونزعةً انفصالية خطيرة".

 

وعود روحاني

وتزامن تقرير المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية، مع زيارة الرئيس حسن روحاني، إلى محافظة بلوشستان شرقي البلاد، وتأكيده بالمناسبة في كلمة ألقاها الثلاثاء في زاهدان، عاصمة المحافظة، أن "وحدة الشيعة، والسنة، والبلوش في ايران أثبتت أن البلاد موحدة، رغم دسائس الأعداء، ومحاولتهم البائسة لتفرقة الشعب الإيراني".

 

يُذكر أن إيران تمنع اللغات الوطنية في البلاد، باستثناء الفارسية، وتمنع تدريسها أو استعمالها في المؤسسات الرسمية، وكان تدريس "اللغات الأم من الحضانة إلى الجامعة، أحد أشهر شعارات الحملة الانتخابية لحسن روحاني قبل وصوله إلى الرئاسة في 2013.

 

110 لغات

ويُشار في هذا الإطار أن القوميات والأقليات العرقية المختلفة، تتكلم أكثر من 110 لغات وطنية في إيران، أشهرها الأذربجانية، والكردية، والتركمانستانية، والبلوشية، والسيستانية، والقشقاية، واللرية، والبندرية أو الخليجية، والعربية، والعبرانية، والأرمنية، والآشورية، والكلدنية، والتاتية، والمندائية، والمازندرانية، والبختارية، والديلية، والتالشية، واللكية، والكلكية، والتركمانية، وغيرها إلى جانب الفارسية.

 

ومن بين الأقليات الكثيرة في البلاد، يُمثل التركمان المستقرين في شمال البلاد خاصةً 1.6% من سكان إيران، بأكثر من 2.3 ملايين، ينتشرون في عدد من المدن والمحافظات الهامة، أبرزها تبريز الشهيرة، ويشكلون مع الأذريين، أحد فروع التركمان، 20% من إجمالي سكان إيران، البالغ عددهم 79.8 مليون.